الاستفراغ أثناء الحمل، المعروف أيضًا باسم غثيان الصباح، هو حالة شائعة تصيب ما يصل إلى 80٪ من النساء الحوامل. عادة ما تبدأ في الأسبوع السادس من الحمل وتبلغ ذروتها في الأسبوع الثامن إلى الثاني عشر. يمكن أن يستمر في بعض الأحيان طوال فترة الحمل.
يسبب الاستفراغ أثناء الحمل مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، والتعب، والصداع، والإمساك. يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة أو شديدة، وقد تتداخل مع الأنشطة اليومية.
في معظم الحالات، لا يشكل الاستفراغ أثناء الحمل خطورة على الأم أو الطفل. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وسوء التغذية. إذا كنت تعانين من الاستفراغ الشديد أثناء الحمل، فمن المهم التحدث إلى طبيبك.
أسباب الاستفراغ للحامل
السبب الدقيق للاستفراغ أثناء الحمل غير معروف، ولكنه يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
التغيرات الهرمونية: تسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل في زيادة إنتاج هرمون البروجسترون، والذي يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والقيء.
ارتفاع مستويات حمض المعدة: يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من حمض المعدة أثناء الحمل إلى تهيج المعدة والأمعاء، مما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء.
تمدد الرحم: يمكن أن يؤدي تمدد الرحم أثناء الحمل إلى الضغط على المعدة والأمعاء، مما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء.
عوامل الخطر للاستفراغ للحامل
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاستفراغ أثناء الحمل، بما في ذلك:
الحمل الأول: النساء الحوامل لأول مرة أكثر عرضة للإصابة بالاستفراغ أثناء الحمل من النساء الحوامل المتكررات.
الحمل المتعدد: النساء الحوامل بتوأم أو أكثر أكثر عرضة للإصابة بالاستفراغ أثناء الحمل من النساء الحوامل بطفل واحد.
التاريخ العائلي للاستفراغ أثناء الحمل: النساء اللائي لديهن تاريخ عائلي من الاستفراغ أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
البدانة: النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بالاستفراغ أثناء الحمل من النساء ذوات الوزن الطبيعي.
اضطرابات الغدة الدرقية: النساء المصابات باضطرابات الغدة الدرقية أكثر عرضة للإصابة بالاستفراغ أثناء الحمل.
داء السكري من النوع الأول: النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول أكثر عرضة للإصابة بالاستفراغ أثناء الحمل.
أعراض الاستفراغ للحامل
الأعراض الرئيسية للاستفراغ أثناء الحمل هي الغثيان والقيء. يمكن أن تحدث هذه الأعراض في أي وقت من اليوم، ولكنها غالبًا ما تكون أسوأ في الصباح. قد تعاني النساء المصابات بالاستفراغ أثناء الحمل أيضًا من الأعراض التالية:
فقدان الشهية
التعب
الصداع
الإمساك
الإسهال
آلام في المعدة
الشعور بالانتفاخ
عدم تحمل الروائح
الدوخة
تشخيص الاستفراغ للحامل
يتم تشخيص الاستفراغ أثناء الحمل بناءً على الأعراض التي تعاني منها المرأة. لا يوجد اختبار محدد لتشخيص هذه الحالة. قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني ويسأل المرأة عن تاريخها الطبي. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحوصات دم أو بول لاستبعاد أي أسباب أخرى للأعراض.
علاج الاستفراغ للحامل
لا يوجد علاج محدد للاستفراغ أثناء الحمل. يركز العلاج على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المرأة. قد يوصي الطبيب بتغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة أو الأدوية.
التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة
قد تساعد التغييرات التالية في النظام الغذائي ونمط الحياة في تخفيف أعراض الاستفراغ أثناء الحمل:
تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
تجنب الأطعمة الدهنية والحارة والمتبلة.
اختيار الأطعمة الباردة أو في درجة حرارة الغرفة بدلاً من الأطعمة الساخنة.
شرب الكثير من السوائل، خاصة الماء.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
تجنب الإجهاد.
الأدوية
إذا كانت التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة غير كافية لتخفيف أعراض الاستفراغ أثناء الحمل، فقد يوصي الطبيب بالأدوية. قد تشمل هذه الأدوية:
مضادات القيء: تساعد مضادات القيء على منع القيء.
مضادات الحموضة: تساعد مضادات الحموضة على تحييد حمض المعدة وتخفيف حرقة المعدة.
الأدوية المضادة للقلق: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للقلق في تقليل القلق والتوتر، مما قد يساعد في تخفيف أعراض الاستفراغ أثناء الحمل.
الوقاية من الاستفراغ للحامل
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الاستفراغ أثناء الحمل. ومع ذلك، قد تساعد التغييرات التالية في النظام الغذائي ونمط الحياة في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة:
تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
تجنب الإجهاد.
الخلاصة
الاستفراغ أثناء الحمل شائع ويؤثر على ما يصل إلى 80٪ من النساء الحوامل. يمكن أن تختلف شدة الأعراض من خفيفة إلى شديدة. على الرغم من أنه لا يوجد علاج محدد للاستفراغ أثناء الحمل، إلا أن هناك عددًا من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المرأة.