الاعراض عن اللغو

الاعراض عن اللغو

مقدمة

اللغو هو الكلام الفارغ الذي لا طائل تحته، وهو من الأمور المذمومة في الإسلام، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإعراض عنه، فقال: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

وقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على الإعراض عن اللغو، منها قوله تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإن أنساك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} [الأنعام: 68].

أسباب اللغو

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى اللغو، منها:

الفراغ: عندما يكون لدى الشخص وقت فراغ كبير، فإنه قد يلجأ إلى اللغو لتمضية وقته.

الملل: عندما يشعر الشخص بالملل، فإنه قد يلجأ إلى اللغو لقتل الوقت.

الجهل: عندما يكون الشخص جاهلاً بأمور الدين، فإنه قد يقع في اللغو دون أن يدري.

ضعف الإيمان: عندما يكون إيمان الشخص ضعيفاً، فإنه قد يكون أكثر عرضة للوقوع في اللغو.

أنواع اللغو

هناك أنواع كثيرة من اللغو، منها:

الكلام الفارغ: وهو الكلام الذي لا طائل تحته، ولا فائدة منه.

الكذب: وهو الكلام الذي لا يتوافق مع الحقيقة.

النميمة: وهي نقل الكلام بين الناس بهدف إثارة الفتنة.

الغيبة: وهي ذكر عيوب الناس في غيبتهم.

السخرية: وهي الاستهزاء بالناس وإضحاكهم عليهم.

أضرار اللغو

للغو أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع، منها:

إضاعة الوقت: حيث أن اللغو يستهلك وقتاً كبيراً يمكن استغلاله في أمور مفيدة.

إثارة الفتن: حيث أن اللغو يمكن أن يؤدي إلى إثارة الفتن بين الناس.

إفساد العلاقات: حيث أن اللغو يمكن أن يؤدي إلى إفساد العلاقات بين الناس.

إضعاف الإيمان: حيث أن اللغو يمكن أن يؤدي إلى إضعاف إيمان الشخص.

الإعراض عن اللغو

الإعراض عن اللغو من الأمور المستحبة في الإسلام، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الأدلة التي تحث على الإعراض عن اللغو، منها قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا} [الفرقان: 63].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

فوائد الإعراض عن اللغو

للإعراض عن اللغو فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع، منها:

توفير الوقت: حيث أن الإعراض عن اللغو يوفر وقتاً كبيراً يمكن استغلاله في أمور مفيدة.

إصلاح العلاقات: حيث أن الإعراض عن اللغو يساعد على إصلاح العلاقات بين الناس.

تقوية الإيمان: حيث أن الإعراض عن اللغو يساعد على تقوية إيمان الشخص.

الخلاصة

اللغو من الأمور المذمومة في الإسلام، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإعراض عنه، لما له من أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع، ولما له من فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع.