التبليغ عن الابتزاز الالكتروني السعودية

No images found for التبليغ عن الابتزاز الالكتروني السعودية

الابتزاز الإلكتروني السعودية

مقدمة:

الابتزاز الالكتروني هو جريمة خطيرة تستهدف الأفراد عبر الانترنت، حيث يقوم المجرم بتهديد الضحية بنشر معلومات شخصية أو صور أو فيديوهات خاصة بها إلا إذا دفعت له مبلغًا من المال أو قدمت له تنازلات أو خدمات معينة. وقد انتشرت هذه الظاهرة مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، لذا فإنه من المهم معرفة كيفية التعامل معها إذا تعرض لها أحد.

1. أسباب الابتزاز الإلكتروني في السعودية:

– انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: ساهم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في زيادة حالات الابتزاز الإلكتروني، حيث يسهل على المجرمين الوصول إلى المعلومات الشخصية للضحايا واستخدامها للت脅يد والابتزاز.

– ضعف الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني: لا يزال الكثير من الأفراد في السعودية غير مدركين لمخاطر الابتزاز الإلكتروني وكيفية حماية أنفسهم منه، مما يجعلهم أكثر عرضة للاستهداف من قبل المجرمين.

– عدم الإبلاغ عن حالات الابتزاز الإلكتروني: غالبًا ما يتردد الضحايا في الإبلاغ عن حالات الابتزاز الإلكتروني التي يتعرضون لها، خوفًا من العار أو الخجل أو الشعور بالذنب، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وزيادة عدد ضحاياها.

2. أنواع الابتزاز الإلكتروني في السعودية:

– الابتزاز الجنسي: يعتبر الابتزاز الجنسي من أخطر أنواع الابتزاز الإلكتروني، حيث يهدد المجرم الضحية بنشر صور أو فيديوهات خاصة بها ذات طبيعة جنسية إلا إذا قدمت له تنازلات أو خدمات جنسية.

– الابتزاز المالي: يهدف الابتزاز المالي إلى الحصول على مبلغ من المال من الضحية مقابل عدم نشر معلومات شخصية أو صور أو فيديوهات خاصة بها، أو مقابل حذفها إذا تم نشرها بالفعل.

– الابتزاز الوظيفي: يهدد المجرم الضحية بفقدان وظيفتها أو إلحاق الضرر بسمعتها المهنية ما لم تقدم له تنازلات معينة أو تقدم له خدمات معينة.

3. كيفية التعامل مع الابتزاز الإلكتروني في السعودية:

– لا تستجب للمبتز: لا تستجب أبدًا لمطالب المبتز، ولا تدفع له أي مبالغ مالية ولا تقدم له أي تنازلات أو خدمات، وإذا كنت تتعرض للتهديد بالانتشار المعلومات أو الصور أو الفيديوهات الخاصة بك، فأخبر المبتز أنك ستبلغ عنه السلطات.

– احتفظ بالأدلة: احتفظ بنسخ من جميع الرسائل والصور والفيديوهات التي يتبادلها معك المبتز، بالإضافة إلى لقطات شاشة لملفه الشخصي وحسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تحتاج إلى هذه الأدلة في حال أبلغت عن المبتز للسلطات.

– أبلغ عن الابتزاز الإلكتروني: إذا كنت تتعرض للابتزاز الإلكتروني، فأبلغ عن ذلك للسلطات المختصة، مثل مركز الأمن السيبراني الوطني أو الشرطة، وقدم لهم جميع الأدلة التي بحوزتك، وسيتولى مركز الأمن السيبراني الوطني أو الشرطة التحقيق في الأمر ومتابعة المبتز.

4. الخطوات الوقائية لتجنب الابتزاز الإلكتروني في السعودية:

– كن حذرًا عند مشاركة المعلومات الشخصية: لا تشارك معلوماتك الشخصية، بما في ذلك عنوانك ورقم هاتفك وصورك الشخصية، مع أشخاص لا تعرفهم أو لا تثق بهم.

– كن حذرًا عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: لا تقبل طلبات الصداقة من أشخاص لا تعرفهم، ولا تنشر معلومات شخصية على ملفك الشخصي أو حسابك على وسائل التواصل الاجتماعي.

– استخدم كلمات مرور قوية: استخدم كلمات مرور قوية ومختلفة لحساباتك المختلفة، ولا تستخدم نفس كلمة المرور لأكثر من حساب واحد.

– حافظ على تحديث برامج مكافحة الفيروسات: حافظ على تحديث برنامج مكافحة الفيروسات الخاص بك بشكل منتظم، وقم بإجراء فحوصات دورية لجهاز الكمبيوتر الخاص بك للتأكد من خلوه من الفيروسات والبرامج الضارة.

5. دور السلطات السعودية في مكافحة الابتزاز الإلكتروني:

– مركز الأمن السيبراني الوطني: أنشأت المملكة العربية السعودية مركز الأمن السيبراني الوطني لمكافحة الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك الابتزاز الإلكتروني، ويقوم المركز بالتحقيق في حالات الابتزاز الإلكتروني ومتابعة المبتزين وتقديمهم للعدالة.

– الشرطة: تقوم الشرطة السعودية بالتحقيق في حالات الابتزاز الإلكتروني وملاحقة المبتزين، ويمكنك الإبلاغ عن حالات الابتزاز الإلكتروني لأقرب مركز شرطة إليك.

– القضاء السعودي: يصدر القضاء السعودي أحكامًا قاسية على مرتكبي جرائم الابتزاز الإلكتروني، وقد تصل العقوبة إلى السجن لمدة 15 عامًا وغرامة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي.

6. دور المجتمع السعودي في مكافحة الابتزاز الإلكتروني:

– نشر الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني: يجب على أفراد المجتمع السعودي نشر الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وكيفية حماية أنفسهم منه، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي.

– تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن حالات الابتزاز الإلكتروني: يجب على أفراد المجتمع السعودي تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن حالات الابتزاز الإلكتروني التي يتعرضون لها، وليس التردد في ذلك خوفًا من العار أو الخجل أو الشعور بالذنب، وذلك لأن الإبلاغ عن حالات الابتزاز الإلكتروني هو السبيل الوحيد لردع المبتزين وتقديمهم للعدالة.

– التعاون مع السلطات السعودية: يجب على أفراد المجتمع السعودي التعاون مع السلطات السعودية في مكافحة الابتزاز الإلكتروني، وذلك من خلال الإبلاغ عن أي حالات ابتزاز إلكتروني يتعرضون لها أو يسمعون عنها، وتقديم أي معلومات أو أدلة قد تساعد السلطات في التحقيق وملاحقة المبتزين.

7. الخاتمة:

الابتزاز الإلكتروني جريمة خطيرة تهدد أمن واستقرار المجتمع السعودي، ويجب على الجميع التعاون لمكافحتها، وذلك من خلال نشر الوعي بمخاطرها وتشجيع الضحايا على الإبلاغ عنها والتعاون مع السلطات السعودية في التحقيق وملاحقة المبتزين.

أضف تعليق