مقدمة:
رواية حفص عن عاصم هي إحدى روايات القرآن الكريم العشر المتواترة، وهي أشهرها وأكثرها شيوعًا في العالم الإسلامي، وقد انتشرت في معظم البلدان الإسلامية، وهي الرواية الرسمية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وشمال إفريقيا وبلاد الشام والسودان وماليزيا وإندونيسيا وبروناي وبعض دول غرب إفريقيا.
من هو حفص؟:
حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي، وكنيته أبو عمر، ولد في الكوفة سنة 80 هـ، وتوفي فيها سنة 180 هـ، وهو أحد رواة القرآن الكريم عن عاصم بن أبي النجود، وأشهرهم، وقد اشتهرت روايته وذاع صيتها لعدة أسباب، منها:
– اتساع علم حفص واشتهاره بالضبط والإتقان، فقد كان من العلماء المشهورين في عصره، وكان فقيهًا حافظًا للحديث، وكان يُضرب به المثل في الضبط والإتقان.
– حسن صوت حفص وقوة أدائه، فقد كان حسن الصوت قوي الأداء، وكان يقرأ القرآن الكريم بطريقة تجذب المستمعين وتؤثر فيهم.
– موافقة رواية حفص للغة قريش، فقد كانت رواية حفص أقرب إلى لغة قريش من الروايات الأخرى، وكان ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى انتشارها.
من هو عاصم؟:
عاصم بن أبي النجود، وكنيته أبو بكر، ولد في الكوفة سنة 69 هـ، وتوفي فيها سنة 127 هـ، وهو أحد القراء السبعة المشهورين، وقد كان من العلماء البارزين في عصره، وكان فقيهًا ومحدثًا، وكان من أبرز تلاميذ أبي عبد الرحمن السلمي، وقد روى عنه القرآن الكريم عدد كبير من الرواة، أشهرهم حفص بن سليمان.
قراءة حفص عن عاصم:
اشتهرت قراءة حفص عن عاصم بخصائص عديدة، منها:
– الحذف والإثبات، فقد كان حفص يحذف بعض الحروف والتنوين في بعض الكلمات، وكان يثبت بعض الحروف والتنوين في بعض الكلمات الأخرى.
– المد والقصر، فقد كان حفص يمد بعض الحروف ويقصر بعض الحروف الأخرى، وكان ذلك وفقًا لقواعد معينة.
– الوقف والابتداء، فقد كان حفص يقف على بعض الكلمات ويبداً من بعض الكلمات الأخرى، وكان ذلك وفقًا لقواعد معينة.
– الفرق بين الحروف المتشابهة، فقد كان حفص يفرق بين الحروف المتشابهة في النطق، وكان ذلك وفقًا لقواعد معينة.
أسانيد رواية حفص عن عاصم:
تعددت أسانيد رواية حفص عن عاصم، ومن أشهر هذه الأسانيد:
– قراءة حفص من طريق الشاطبية، وهي الطريقة التي اشتهرت في معظم البلدان الإسلامية، وهي الطريقة التي يعتمد عليها في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وشمال إفريقيا وبلاد الشام والسودان وماليزيا وإندونيسيا وبروناي وبعض دول غرب إفريقيا.
– قراءة حفص من طريق الطيبة، وهي الطريقة التي اشتهرت في مصر والسودان، وهي الطريقة التي يعتمد عليها في مصر والسودان.
– قراءة حفص من طريق الدار، وهي الطريقة التي اشتهرت في المغرب العربي، وهي الطريقة التي يعتمد عليها في المغرب العربي.
مميزات رواية حفص عن عاصم:
تتميز رواية حفص عن عاصم بالعديد من المميزات، منها:
– الضبط والإتقان، فقد كان حفص من العلماء المشهورين في عصره بالضبط والإتقان، وكان يُضرب به المثل في ذلك.
– حسن الصوت وقوة الأداء، فقد كان حفص حسن الصوت قوي الأداء، وكان يقرأ القرآن الكريم بطريقة تجذب المستمعين وتؤثر فيهم.
– موافقة رواية حفص للغة قريش، فقد كانت رواية حفص أقرب إلى لغة قريش من الروايات الأخرى، وكان ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى انتشارها.
– كثرة الرواة، فقد روى رواية حفص عن عاصم عدد كبير من الرواة، وهذا يدل على صحة الرواية وثبوتها.
انتشار رواية حفص عن عاصم:
انتشرت رواية حفص عن عاصم في معظم البلدان الإسلامية، وهي الرواية الرسمية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وشمال إفريقيا وبلاد الشام والسودان وماليزيا وإندونيسيا وبروناي وبعض دول غرب إفريقيا، وهي الرواية التي يعتمد عليها في معظم المساجد والمدارس الدينية في هذه البلدان.
خاتمة:
رواية حفص عن عاصم هي إحدى روايات القرآن الكريم العشر المتواترة، وهي أشهرها وأكثرها شيوعًا في العالم الإسلامي، وقد انتشرت في معظم البلدان الإسلامية، وهي الرواية الرسمية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وشمال إفريقيا وبلاد الشام والسودان وماليزيا وإندونيسيا وبروناي وبعض دول غرب إفريقيا، وهي الرواية التي يعتمد عليها في معظم المساجد والمدارس الدينية في هذه البلدان.