التوحد المكتسب

التوحد المكتسب

مقدمة

التوحد المكتسب هو اضطراب عصبي نادر يتميز بظهور مفاجئ لأعراض التوحد في سن الطفولة المتأخرة أو البلوغ. على عكس التوحد النمائي، والذي يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، يحدث التوحد المكتسب عادة بعد مرحلة تطور نموذجية. قد يكون سبب التوحد المكتسب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الالتهابات الفيروسية والمناعة الذاتية والسموم البيئية.

أسباب التوحد المكتسب

الالتهابات الفيروسية: تم ربط عدد من الالتهابات الفيروسية، بما في ذلك فيروس الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والهربس البسيط، بالتسبب في التوحد المكتسب. يُعتقد أن هذه الفيروسات يمكن أن تلحق الضرر بالنظام العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض التوحد.

المناعة الذاتية: تُعتبر المناعة الذاتية، وهي حالة ينتج فيها الجهاز المناعي أجسامًا مضادة ضد أنسجة الجسم، مرتبطة أيضًا بالتسبب في التوحد المكتسب. قد تهاجم الأجسام المضادة الخاطئة الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض التوحد.

السموم البيئية: تم ربط التعرض للمواد السامة البيئية، مثل الزئبق والرصاص والبنزين، بالتسبب في التوحد المكتسب. قد تعمل هذه السموم على إتلاف الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض التوحد.

أعراض التوحد المكتسب

التحديات الاجتماعية: يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد المكتسب من صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين. قد يواجهون صعوبة في فهم المشاعر أو التعبير عنها، وقد يكونوا غير مهتمين بالتواصل الاجتماعي.

التحديات السلوكية: قد يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد المكتسب من مجموعة متنوعة من التحديات السلوكية، بما في ذلك فرط النشاط ونقص الانتباه والسلوكيات المتكررة والطقوسية. قد يكون لديهم أيضًا صعوبة في التحكم في سلوكهم أو تنظيم عواطفهم.

التحديات المعرفية: قد يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد المكتسب من صعوبات تعلمية، بما في ذلك صعوبة في اللغة والرياضيات. قد يكون لديهم أيضًا صعوبة في حل المشكلات أو التفكير المجرد.

تشخيص التوحد المكتسب

يتم تشخيص التوحد المكتسب من خلال تقييم شامل يتضمن تاريخًا طبيًا مفصلًا وفحصًا جسديًا واختبارات نفسية. لا يوجد اختبار واحد محدد يمكنه تشخيص التوحد المكتسب، ولكن يمكن للطبيب أو أخصائي الصحة العقلية استخدام مجموعة من الأدوات لتشخيص الحالة.

علاج التوحد المكتسب

لا يوجد علاج محدد للتوحد المكتسب، ولكن يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من العلاجات في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. قد تشمل هذه العلاجات العلاج المعرفي السلوكي والعلاج المهني والعلاج الطبيعي والعلاج الدوائي.

الوقاية من التوحد المكتسب

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع التوحد المكتسب، ولكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل المخاطر. وتشمل هذه:

تلقي التطعيمات: يمكن أن تساعد التطعيمات في الوقاية من الالتهابات الفيروسية التي قد تؤدي إلى التوحد المكتسب.

تجنب التعرض للمواد السامة البيئية: قدر الإمكان، يجب تجنب التعرض للمواد السامة البيئية، مثل الزئبق والرصاص والبنزين.

الحفاظ على نظام غذائي صحي: قد يكون اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مفيدًا في الوقاية من التوحد المكتسب.

استنتاج

التوحد المكتسب هو اضطراب عصبي نادر يتميز بظهور مفاجئ لأعراض التوحد في سن الطفولة المتأخرة أو البلوغ. يمكن أن يكون سبب التوحد المكتسب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الالتهابات الفيروسية والمناعة الذاتية والسموم البيئية. تشمل أعراض التوحد المكتسب التحديات الاجتماعية والسلوكية والمعرفية. يتم تشخيص التوحد المكتسب من خلال تقييم شامل يتضمن تاريخًا طبيًا مفصلًا وفحصًا جسديًا واختبارات نفسية. لا يوجد علاج محدد للتوحد المكتسب، ولكن يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من العلاجات في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل مخاطر الإصابة بالتوحد المكتسب، بما في ذلك تلقي التطعيمات وتجنب التعرض للمواد السامة البيئية والحفاظ على نظام غذائي صحي.

أضف تعليق