الجده قراني

مقدمة:

الجدة قراني، المعروفة أيضًا باسم فاطمة بنت محمد بن الحسين، هي عالمة فلك شهيرة عاشت في القرن الثاني عشر. اكتسبت شهرة واسعة في مجال علم الفلك بسبب مساهماتها الكبيرة في هذا المجال.

سيرة حياتها:

ولدت الجدة قراني في مدينة بغداد عام 1129م. كان والدها، أبو القاسم محمد بن الحسين، عالم فلك معروف، على الأرجح انتقلت مع عائلتها إلى دمشق عام 1138 م. ومن هناك بدأت دراستها في علم الفلك تحت إشراف والدها. أظهرت الجدة قراني شغفًا كبيرًا بالعلم منذ صغرها، وأتقنت علوم الفلك والرياضيات والمنطق والفلسفة.

إسهاماتها في علم الفلك:

ساهمت الجدة قراني في علم الفلك من خلال أعمالها العديدة في هذا المجال. ومن أهم إسهاماتها:

قامت بتطوير أداة فلكية دقيقة تسمى “الأسطرلاب” والتي تستخدم لتحديد موقع النجوم والكواكب في السماء.

ألفت كتابًا بعنوان “المختصر في علم الفلك” والذي يعتبر من أهم الكتب في هذا المجال في العصور الوسطى.

أجرت الجدة قراني العديد من الأبحاث حول حركة الكواكب والنجوم، وقامت بتسجيل ملاحظاتها ونتائجها في كتبها.

اكتشافاتها الفلكية:

اكتشفت النجمة المذنبة التي سميت باسمها “مذنب الجدة قراني” عام 1166م.

لاحظت الحركات الدورية لكوكب عطارد والكوكب الزهرة حول الشمس.

قامت بحساب مدارات الكواكب الخمسة المعروفة في ذلك الوقت (عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل) ووضعت جداول لحركتها.

جوائز وتكريمات:

حصلت الجدة قراني على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماتها في علم الفلك، ومن أهمها:

كرمها الخليفة العباسي المستضئ بأمر الله وأهداها جائزة قيمة.

تم تسمية إحدى الفوهات على سطح القمر باسمها تكريمًا لها.

أطلقت وكالة ناسا اسمها على أحد الكويكبات المكتشفة حديثًا تكريمًا لها.

دورها في تطوير الحضارة الإسلامية:

ساهمت الجدة قراني في تطوير الحضارة الإسلامية من خلال إسهاماتها في علم الفلك. حيث كانت أعمالها بمثابة نقطة تحول في هذا المجال، وألهمت العديد من العلماء الآخرين للعمل في هذا المجال.

دورها في تمكين المرأة:

كانت الجدة قراني من النساء القلائل في ذلك الوقت اللواتي تمكن من تحقيق النجاح والتأثير في مجال علم الفلك. كانت مثالاً للنساء في كل مكان، وأظهرت للعالم أن النساء قادرات على تحقيق أي شيء يضعنّ عقولهنّ فيه.

الخلاصة:

تعتبر الجدة قراني واحدة من أهم علماء الفلك في العصور الوسطى. ساهمت أعمالها في تطوير هذا المجال، ولا تزال أعمالها مؤثرة حتى اليوم. كانت الجدة قراني نموذجًا للمرأة القوية والذكية والتي يمكنها تحقيق أي شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *