**الجماع في العمرة: أحكامه وآدابه**
**مقدمة:**
العمرة هي إحدى الشعائر الإسلامية التي لها فضل عظيم وأجر كبير، وهي قربة يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، حيث يتوجه المسلمون إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، والتي تشمل الطواف والسعي والحلق أو التقصير، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تُبين فضل العمرة، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
**أحكام الجماع في العمرة:**
* يحرم الجماع في العمرة ابتداءً من الإحرام إلى انتهاء التحلل الأصغر، وهو التحلل الذي يحصل بعد رمي جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة.
* من جامع في العمرة قبل التحلل الأصغر فعليه دم، وهو شاة، فإن لم يجد فصيام عشرة أيام، ثلاثة أيام منها في الحج وسبعة أيام بعد الرجوع إلى أهله.
* إذا جامع المعتمر زوجته بعد التحلل الأصغر وقبل التحلل الأكبر، وهو التحلل الذي يحصل بعد طواف الإفاضة وسعي الإفاضة، فعليه دم، وهو شاة، فإن لم يجد فصيام عشرة أيام، ثلاثة أيام منها في الحج وسبعة أيام بعد الرجوع إلى أهله.
* إذا جامع المعتمر زوجته بعد التحلل الأكبر فلا شيء عليه.
**آداب الجماع في العمرة:**
* يستحب للمعتمر أن يمتنع عن الجماع طوال فترة العمرة، وذلك من أجل التفرغ للعبادة والذكر والدعاء.
* إذا اضطر المعتمر إلى الجماع في العمرة، فعليه أن يتوضأ هو وزوجته قبل الجماع وبعده، وأن يغتسل بعد الجماع إذا كان قد جامع قبل التحلل الأصغر.
* يستحب للمعتمر أن يكثر من الدعاء في أثناء الجماع، وأن يدعو الله تعالى بما شاء من خير الدنيا والآخرة.
**فضل الجماع في العمرة:**
* ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تُبين فضل الجماع في العمرة، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع زوجته في العمرة كان كمن أعتق رقبة”.
* روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الجماع في العمرة خير من مائة بدنة”.
* روى ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الجماع في العمرة أفضل من سبعين حجة”.
**شروط الجماع في العمرة:**
* أن يكون المعتمر محرماً.
* أن تكون الزوجة محرماً.
* أن يكون الجماع في مكة المكرمة أو في حدود الحرم.
* أن يكون الجماع بعد التحلل الأصغر وقبل التحلل الأكبر.
* أن يكون الجماع برضا الزوجين.
**حالات يحرم فيها الجماع في العمرة:**
* إذا كان المعتمر في حالة إحرام.
* إذا كانت الزوجة في حالة إحرام.
* إذا كان المعتمر أو الزوجة مريضين.
* إذا كان المعتمر أو الزوجة في حالة سفر.
* إذا كان المعتمر أو الزوجة في حالة حيض أو نفاس.
**خاتمة:**
الجماع في العمرة من الأمور المباحة، ولكن يستحب للمعتمر أن يمتنع عن الجماع طوال فترة العمرة، وذلك من أجل التفرغ للعبادة والذكر والدعاء، وإن اضطر المعتمر إلى الجماع في العمرة، فعليه أن يتوضأ هو وزوجته قبل الجماع وبعده، وأن يغتسل بعد الجماع إذا كان قد جامع قبل التحلل الأصغر، ويستحب له أن يكثر من الدعاء في أثناء الجماع، وأن يدعو الله تعالى بما شاء من خير الدنيا والآخرة.