اللهم عمرة

اللهم عمرة

اللهم عمرة

مقدمة:

العمرة هي أحد الشعائر الإسلامية التي يؤديها المسلمون في مكة المكرمة، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولها فضل عظيم وأجر كبير، وقد ورد في الحديث الشريف أن “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”، كما أن العمرة تعد تجديدًا للإيمان وتقويةً للعلاقة بين العبد وربه.

أحكام العمرة:

1. النية: يجب على المسلم أن ينوي العمرة قبل أن يبدأ في أدائها، ويكون ذلك بتلفظ النية بقلبه أو بلسانه، مثل أن يقول: “نويت العمرة لله تعالى”.

2. الإحرام: يبدأ الإحرام للعمرة من الميقات المحدد، وهو المكان الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم للإحرام، ويجب على المسلم أن يغتسل ويتطيب قبل الإحرام، ويرتدي ثوبي الإحرام، ويبتعد عن جميع المحظورات التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

3. الطواف: بعد الإحرام، يتوجه المسلم إلى الكعبة المشرفة ويطوف بها سبعة أشواط، تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي عنده، ويكون الطواف بالكعبة في اتجاه عقارب الساعة.

4. السعي: بعد الطواف، يتوجه المسلم إلى الصفا والمروة ويسعى بينهما سبعة أشواط، تبدأ من الصفا وتنتهي عند المروة، ويكون السعي بين الصفا والمروة بالمشي السريع أو الهرولة.

5. الحلق أو التقصير: بعد السعي، يحلق المسلم شعره أو يقصره، ويجب أن يحلق شعر الرأس بالكامل للرجال، أما النساء فيقصرن شعرهن من أطرافه.

6. التحلل: بعد الحلق أو التقصير، يتحلل المسلم من الإحرام، وذلك بخلع ثوبي الإحرام والعودة إلى ملابسه العادية، ويجوز له بعد التحلل أن يفعل جميع الأمور التي كانت محظورة عليه أثناء الإحرام.

7. زيارة المسجد النبوي: من المستحب للمسلم الذي يؤدي العمرة أن يزور المسجد النبوي في المدينة المنورة بعد الانتهاء من العمرة، والصلاة فيه والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.

فضل العمرة:

1. مغفرة الذنوب: العمرة تعد فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، فقد ورد في الحديث الشريف أن “العمرات المتقبلات يحطن ما بينهن من الذنوب كما يحط الصيام ما بينه وبين رمضان إلى رمضان”.

2. رفع الدرجات: العمرة سبب لرفع الدرجات عند الله تعالى، فقد ورد في الحديث الشريف أن “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

3. تجديد الإيمان: العمرة تعد تجديدًا للإيمان وتقويةً للعلاقة بين العبد وربه، فقد ورد في الحديث الشريف أن “العمرة تذهب بالفقر والذنوب كما تذهب النار خبث الحديد والذهب والفضة”.

شروط العمرة:

1. الإسلام: لا يجوز أداء العمرة إلا للمسلمين، ولا يجوز للمشركين أو الكافرين أداء العمرة.

2. العقل: يجب أن يكون المسلم عاقلًا وواعيًا حتى يتمكن من أداء العمرة، فلا يجوز للمجنون أو المعتوه أو فاقد الوعي أداء العمرة.

3. البلوغ: يجب أن يكون المسلم بالغًا حتى يتمكن من أداء العمرة، فلا يجوز للطفل الذي لم يبلغ الحلم أداء العمرة.

4. الاستطاعة: يجب أن يكون المسلم قادرًا على أداء العمرة، وذلك من حيث الصحة والقدرة المالية، فلا يجوز للمريض الذي لا يستطيع السفر أو أداء مناسك العمرة أن يؤدي العمرة، كما يجب أن يكون المسلم قادرًا على تحمل نفقات العمرة.

موانع العمرة:

1. الحيض والنفاس: لا يجوز للمرأة الحائض أو النفساء أداء العمرة، ويجب عليها أن تنتظر حتى تطهر وتغتسل قبل أن تؤدي العمرة.

2. الإحرام في غير الميقات: لا يجوز الإحرام للعمرة إلا من الميقات المحدد، فإذا أحرم المسلم للعمرة من غير الميقات، فإن عمرته لا تصح.

3. ترك أحد أركان العمرة: لا تصح العمرة إذا ترك المسلم أحد أركانها، وهي: الطواف والسعي والحلق أو التقصير.

كيفية أداء العمرة:

1. الإحرام: يبدأ الإحرام للعمرة من الميقات، ويجب على المسلم أن يغتسل ويتطيب قبل الإحرام، ويرتدي ثوبي الإحرام، ويبتعد عن جميع المحظورات التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

2. الطواف: بعد الإحرام، يتوجه المسلم إلى الكعبة المشرفة ويطوف بها سبعة أشواط، تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي عنده، ويكون الطواف بالكعبة في اتجاه عقارب الساعة.

3. السعي: بعد الطواف، يتوجه المسلم إلى الصفا والمروة ويسعى بينهما سبعة أشواط، تبدأ من الصفا وتنتهي عند المروة، ويكون السعي بين الصفا والمروة بالمشي السريع أو الهرولة.

4. الحلق أو التقصير: بعد السعي، يحلق المسلم شعره أو يقصره، ويجب أن يحلق شعر الرأس بالكامل للرجال، أما النساء فيقصرن شعرهن من أطرافه.

5. التحلل: بعد الحلق أو التقصير، يتحلل المسلم من الإحرام، وذلك بخلع ثوبي الإحرام والعودة إلى ملابسه العادية، ويجوز له بعد التحلل أن يفعل جميع الأمور التي كانت محظورة عليه أثناء الإحرام.

6. زيارة المسجد النبوي: من المستحب للمسلم الذي يؤدي العمرة أن يزور المسجد النبوي في المدينة المنورة بعد الانتهاء من العمرة، والصلاة فيه والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.

خاتمة:

العمرة هي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولها فضل عظيم وأجر كبير، وقد ورد في الحديث الشريف أن “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”، كما أن العمرة تعد تجديدًا للإيمان وتقويةً للعلاقة بين العبد وربه، لذلك يستحب للمسلمين أداء العمرة إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.

أضف تعليق