الحديث القدسي: يا ابن آدم لا تخف من ذي سلطة
المقدمة:
الحديث القدسي هو كلام ينسب إلى الله تعالى، ويأتي بصيغة غير القرآن الكريم. ويتصف الحديث القدسي بأنه وحي إلهي غير متعبد بتلاوته، ويوافق العقيدة الإسلامية الصحيحة ولا يخالفها.
ومن بين الأحاديث القدسية الشهيرة حديث “يا ابن آدم لا تخف من ذي سلطة”، والذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والدروس القيمة.
1- لا تخف من ذي سلطة:
– يا ابن آدم، لا تخف من ذي سلطة. إن الذي تخشاه هو الذي خلقك ورزقك وعافاك.
– هو القادر على أن يمنع عنك أذى من يريد بك سوءًا، وهو القادر على أن ينصرك على من ظلمك.
– لا تخف من ذي سلطة، ولا تذل نفسك أمامه. فالله تعالى هو وحده الذي يستحق الخوف والذل.
2- ثق بالله وحده:
– يا ابن آدم، ثق بالله وحده. فالله تعالى هو وحده الذي يستحق الثقة.
– لا تعتمد على ذي سلطة، ولا تجعل ثقتك فيه مبررًا لارتكاب المعاصي.
– ثق بالله وحده، واعلم أنه وحده كافٍ لحمايتك ونصرك.
3- كن شجاعًا في الحق:
– يا ابن آدم، كن شجاعًا في الحق. لا تخف من قول الحق، ولا تتردد في الوقوف في وجه الباطل.
– كن شجاعًا في الدفاع عن مظلوم، ولا تسكت عن الظلم.
– كن شجاعًا في إعلان الحق، ولا تخشى في الله لومة لائم.
4- لا تخف من الموت:
– يا ابن آدم، لا تخف من الموت. فالموت هو نهاية كل حي، وهو طريق إلى الآخرة.
– لا تخشى الموت، ولا تحزن عليه. فالموت هو راحة للمؤمن، وهو بداية حياة جديدة في الجنة.
– استعد للموت، واعمل صالحًا، ولا تخف من مواجهة الموت عندما يأتي.
5- كن قانعًا بما لديك:
– يا ابن آدم، كن قانعًا بما لديك. فالقناعة كنز لا يفنى، وهي سبب للسعادة والرضا.
– لا تتطلع إلى ما عند الآخرين، ولا تحسد الناس على ما رزقهم الله تعالى.
– كن قانعًا بما لديك، واشكر الله تعالى عليه. فالقناعة كنز لا يفنى.
6- لا تكن حريصًا على الدنيا:
– يا ابن آدم، لا تكن حريصًا على الدنيا. فالد الدنيا زائلة، وهي متاع الغرور.
– لا تجعل الدنيا هدفك في الحياة، ولا تجعل جمع المال والجاه غايتك.
– اعمل للآخرة، واحرص على طاعة الله تعالى. فالد الدنيا زائلة، والآخرة هي الباقية.
7- كن متواضعًا:
– يا ابن آدم، كن متواضعًا. فالتواضع من أعظم الصفات التي يتحلى بها المؤمن.
– لا تتكبر على الناس، ولا تظن أنك أفضل منهم.
– كن متواضعًا، وكن خاشعًا لله تعالى. فالتواضع من أعظم الصفات التي يتحلى بها المؤمن.
الخاتمة:
حديث “يا ابن آدم لا تخف من ذي سلطة” هو حديث عظيم يحمل في طياته الكثير من المعاني والدروس القيمة. وهو حديث يذكرنا بأن الخوف من الله تعالى وحده هو الخوف الحقيقي، وأن الثقة بالله تعالى وحدها هي الثقة الحقيقية.