الرد على ابيض وجه

الرد على ابيض وجه

الرد على أبيض وجه

المقدمة:

الرد على أبيض وجه من الأمور التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفته، فإذا كان الدين الإسلامي هو دين الحق والعدل والمساواة، فلا بد أن يكون هناك موقف واضح وحاسم من العنصرية والتمييز العنصري الذي يمارسه بعض الناس ضد بعضهم الآخر، بناءً على اللون أو العرق أو الدين أو أي سبب آخر.

في هذا المقال، سوف نستعرض بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن العنصرية والتمييز العنصري، وكذلك بعض أقوال العلماء والأئمة في هذه المسألة.

1. الآيات القرآنية التي تنهى عن العنصرية والتمييز العنصري:

وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تنهى عن العنصرية والتمييز العنصري، ومن هذه الآيات:

سورة الحجرات، الآية 13: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”.

سورة النساء، الآية 1: “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء وتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا”.

سورة المائدة، الآية 8: “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيًا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا”.

2. الأحاديث النبوية التي تنهى عن العنصرية والتمييز العنصري:

وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تنهى عن العنصرية والتمييز العنصري، ومن هذه الأحاديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى”.

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”.

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإن الله سائلكم عن صلة أرحامكم”.

3. أقوال العلماء والأئمة في مسألة العنصرية والتمييز العنصري:

أجمع العلماء والأئمة على حرمة العنصرية والتمييز العنصري، ومن أقوالهم في هذه المسألة:

قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الناس صنفان: إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق”.

قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الناس كلهم عباد الله، فمن أطاع الله فهو لله ولي وإن كان أسود، ومن عصى الله فهو لله عدو وإن كان أبيض”.

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “العنصرية هي من أعظم الذنوب عند الله تعالى، وهي من أسباب الفرقة والاختلاف بين الناس”.

4. أسباب العنصرية والتمييز العنصري:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى العنصرية والتمييز العنصري، ومن هذه الأسباب:

الجهل وعدم المعرفة: الجهل وعدم المعرفة بالآخرين وبثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم يؤدي إلى الخوف منهم والتحامل عليهم.

التربية الخاطئة: التربية الخاطئة التي يتلقاها الطفل في الأسرة والمدرسة والمجتمع تؤدي إلى ترسيخ العنصرية والتمييز العنصري في نفسه.

الإعلام السلبي: الإعلام السلبي الذي يركز على الجوانب السلبية لدى الآخرين يؤدي إلى تشويه صورتهم في أذهان الناس.

الصراعات السياسية والاقتصادية: الصراعات السياسية والاقتصادية بين الدول والشعوب تؤدي إلى تنامي مشاعر العداء والكراهية بينهم.

5. آثار العنصرية والتمييز العنصري:

للعنصرية والتمييز العنصري آثار سلبية عديدة، منها:

إثارة الفتن والنزاعات بين الناس.

الإضرار بالسلام والأمن والاستقرار.

منع التنمية والتقدم.

انتهاك حقوق الإنسان.

6. كيفية مواجهة العنصرية والتمييز العنصري:

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة العنصرية والتمييز العنصري، منها:

نشر الوعي بين الناس بخطورة العنصرية والتمييز العنصري.

تعزيز الحوار والتفاهم بين الناس من مختلف الأديان والأعراق والثقافات.

سن القوانين والتشريعات التي تحظر العنصرية والتمييز العنصري.

دعم المنظمات والجمعيات التي تعمل على مكافحة العنصرية والتمييز العنصري.

7. الخاتمة:

العنصرية والتمييز العنصري من الأمور الخطيرة التي يجب على الجميع التصدي لها ومواجهتها، فجميع الناس خلقوا متساوين في الحقوق والواجبات، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.

يجب أن نعمل جميعًا على نشر الوعي بين الناس بخطورة العنصرية والتمييز العنصري، وأن نعزز الحوار والتفاهم بين الناس من مختلف الأديان والأعراق والثقافات، وأن نسن القوانين والتشريعات التي تحظر العنصرية والتمييز العنصري، وأن ندعم المنظمات والجمعيات التي تعمل على مكافحة العنصرية والتمييز العنصري.

بالتعاون والعمل الجاد، يمكننا أن نقضي على العنصرية والتمييز العنصري ونسير نحو عالم أكثر عدلاً ومساواة وسلامًا.

أضف تعليق