الرسول يسأل الشيطان
مقدمة:
الشيطان هو عدو الإنسان اللدود، وقد سخر الله له جنوده لكي يصدوا الناس عن ذكر الله وعن الهدى، ولذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على أن يسأل الشيطان عن أساليبه وكيفية إغوائه للناس، حتى يتمكن من تحذير أمته منه ومن كيده.
1- تسلط الشيطان على بني آدم:
إن الشيطان سلط على بني آدم منذ أن عصى الله عز وجل في السماء، وأُهبط إلى الأرض.
وقد جعل الله تعالى الشيطان عدوًا للإنسان، وأمره أن يوسوس له ويحاول إغوائه لكي يضلّه عن صراط الله المستقيم.
ولذلك فإن على المؤمن أن يكون حذرًا من الشيطان وأن يأخذ أهبته لمواجهة وسوسته ومكائده.
2- أساليب الشيطان في إغواء الناس:
يستخدم الشيطان أساليب مختلفة لإغواء الناس، ومن أهم هذه الأساليب:
الوسوسة في الصدور: وهي أن يلقى الشيطان في قلب الإنسان الأفكار السيئة والمشاعر السلبية.
الزخرفة والتزيين: وهي أن يزين الشيطان المعاصي والمنكرات في عيون الناس حتى يجعلها تبدو جذابة ومغرية.
الغرور والتكبر: وهي أن يجعل الشيطان الإنسان يشعر بالغرور والتكبر، حتى يظن أنه لا يحتاج إلى هداية الله تعالى.
3- فخاخ الشيطان:
ينصب الشيطان فخاخًا كثيرة للناس، ومن أهم هذه الفخاخ:
شهوات الدنيا: وهي أن يزين الشيطان للناس شهوات الدنيا ويجعلها تبدو مغرية لهم، حتى ينسوا الآخرة.
حب المال: وهي أن يجعل الشيطان الإنسان يحب المال ويحرص عليه، حتى يصبح المال أهم شيء في حياته.
حب الجاه والسلطان: وهي أن يجعل الشيطان الإنسان يحب الجاه والسلطان، حتى يسعى إلى الحصول عليهما بكل الوسائل، حتى لو كانت غير مشروعة.
4- حماية النفس من الشيطان:
ولحماية النفس من الشيطان، فإن على المؤمن أن يتبع الإرشادات التالية:
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: وهي أن يقول المؤمن “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” كلما شعر بوسوسته.
تلاوة القرآن الكريم: وهي أن يواظب المؤمن على تلاوة القرآن الكريم، لأن القرآن الكريم فيه آيات تحمي المؤمن من الشيطان.
ذكر الله تعالى: وهي أن يواظب المؤمن على ذكر الله تعالى، لأن ذكر الله تعالى يطرد الشياطين.
5- سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم للشيطان:
وقد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم الشيطان عن أساليبه وكيفية إغوائه للناس، حتى يتمكن من تحذير أمته منه ومن كيده.
وقد أجاب الشيطان الرسول صلى الله عليه وسلم عن أسئلته، وذكر له أساليبه وكيفية إغوائه للناس.
وقد نصح الرسول صلى الله عليه وسلم أمته باتباع الإرشادات التي ذكرها له الشيطان، حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم منه ومن كيده.
6- أقوال العلماء في سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم للشيطان:
وقد اختلف العلماء في سبب سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم للشيطان، فقال بعضهم إنه سأله لكي يتعرف على أساليبه وكيفية إغوائه للناس، حتى يتمكن من تحذير أمته منه ومن كيده.
وقال بعضهم إنه سأله لكي يريه قدرته وعظمته، وأنه لا يخشى الشيطان ولا يهاب كيده.
وقال بعضهم إنه سأله لكي يبين للمسلمين أن الشيطان عدوهم اللدود، وأن عليهم أن يكونوا حذرين منه وأن يأخذوا أهبتهم لمواجهة وسوسته ومكائده.
7- خاتمة:
إن سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم للشيطان هو من الأمور المهمة التي يجب على كل مسلم أن يعرفها، وذلك لأنها تحذره من كيد الشيطان ومكائده.
كما أنها تبين للمسلمين أن الشيطان عدوهم اللدود، وأن عليهم أن يكونوا حذرين منه وأن يأخذوا أهبتهم لمواجهة وسوسته ومكائده.