الزيارة العائلية في رمضان
مقدمة:
رمضان هو شهر الخير والبركة والتقرب إلى الله، وهو شهر فيه الكثير من العبادات والطاعات التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، ومن هذه العبادات صلة الرحم وزيارة الأقارب والأرحام، فزيارة الأقارب والأرحام في رمضان من السنن المؤكدة التي حث عليها الإسلام، لما لها من أثر كبير في توطيد أواصر المحبة والتآلف بين أفراد الأسرة الواحدة، ولما لها من فضل عظيم عند الله تعالى.
فضل زيارة الأقارب والأرحام في رمضان:
1. صلة الرحم: زيارة الأقارب والأرحام في رمضان من صلة الرحم، وصلة الرحم من أهم العبادات التي حث عليها الإسلام، لما لها من أثر كبير في توطيد أواصر المحبة والتآلف بين أفراد الأسرة الواحدة، ولما لها من فضل عظيم عند الله تعالى.
2. التقرب إلى الله: زيارة الأقارب والأرحام في رمضان من التقرب إلى الله تعالى، ففي الحديث النبوي الشريف: «من صلّى صلاة الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجّة وعمرة تامّة، أخرجه الترمذي وحسّنه الألباني.
3. إدخال السرور على الأقارب والأرحام: زيارة الأقارب والأرحام في رمضان من إدخال السرور عليهم، ففي الحديث النبوي الشريف: «تبسّمُك في وجه أخيك صدقة».
آداب زيارة الأقارب والأرحام في رمضان:
1. اختيار الوقت المناسب للزيارة: يجب اختيار الوقت المناسب للزيارة، بحيث لا يكون وقت راحة أو وقت طعام أو وقت نوم، حتى لا نكون ثقيلاً على أصحاب المنزل.
2. الإذن قبل الدخول: يجب الاستئذان قبل دخول منزل الأقارب والأرحام، ففي الحديث النبوي الشريف: «استأذنوا أهل البيوت إذا دخلتم».
3. السلام عند الدخول: يجب السلام عند دخول منزل الأقارب والأرحام، ففي الحديث النبوي الشريف: «إذا دخل أحدكم مجلساً فليسلم، فإن كان فيه موضع جالس فليجلس، وإلا فلينصرف».
ما يجب مراعاته عند زيارة الأقارب والأرحام في رمضان:
1. تجنب إطالة الزيارة: يجب ألا نطيل الزيارة، حتى لا نكون ثقيلاً على أصحاب المنزل، ففي الحديث النبوي الشريف: «من دخل على قوم فلم يجلس حتى يسألوه حاجته، كان حقّاً على أهل المجلس أن يقوموا عنه».
2. عدم التطفل في خصوصيات الآخرين: يجب ألا نتطفل في خصوصيات الآخرين، ففي الحديث النبوي الشريف: «لا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجَوْا ولا تظانّوا ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوة».
3. عدم الحديث في المواضيع الخلافية: يجب ألا نتحدث في المواضيع الخلافية، حتى لا نثير الفتنة والنزاع بيننا، ففي الحديث النبوي الشريف: «المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم».
أثر زيارة الأقارب والأرحام في رمضان على الفرد والمجتمع:
1. تنمية الشعور بالمسؤولية والانتماء: زيارة الأقارب والأرحام في رمضان تنمي الشعور بالمسؤولية والانتماء عند الفرد، فالفرد عندما يزور أقاربه وأرحامه، يشعر بأنه جزء من هذه الأسرة الكبيرة، وأنه مسؤول عنهم، ويشعر بالانتماء إليهم.
2. توطيد أواصر المحبة والتآلف: زيارة الأقارب والأرحام في رمضان من توطيد أواصر المحبة والتآلف بين أفراد الأسرة الواحدة، فزيارة الأقارب والأرحام في رمضان، تعمل على تقوية الروابط الأسرية، وتقريب المسافات بين الأفراد، وتزيد من المحبة والألفة بينهم.
3. تعزيز قيم التكافل الاجتماعي: زيارة الأقارب والأرحام في رمضان من تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، فزيارة الأقارب والأرحام في رمضان، تتيح الفرصة للأفراد للتواصل مع بعضهم البعض، والاطمئنان على أحوالهم، وتقديم الدعم والمساعدة لهم.
خاتمة:
زيارة الأقارب والأرحام في رمضان من السنن المؤكدة التي حث عليها الإسلام، لما لها من أثر كبير في توطيد أواصر المحبة والتآلف بين أفراد الأسرة الواحدة، ولما لها من فضل عظيم عند الله تعالى، ومن ثم ينبغي على المسلم أن يحرص على زيارة أقاربه وأرحامه في رمضان، وأن يتواصل معهم، وأن يقدم لهم الدعم والمساعدة، وأن يوطد أواصر المحبة والتآلف بينهم.