السرعة في الصلاة
المقدمة:
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي عمود الدين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عمود الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين”.
وللصلاة آداب كثيرة، منها الخشوع والتدبر، ومنها السرعة وعدم التطويل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن طول القيام في الصلاة محبب إلى الله تعالى”، وقال أيضاً: “أسرعوا بالركوع والسجود فإن الله معكم ما لم تملوا، فإذا مللتم انصرف الله عنكم”.
أهمية السرعة في الصلاة:
1. تجنب الملل: إن إطالة الصلاة قد تؤدي إلى الملل والفتور، مما قد يؤثر على خشوع المصلي وتدبره في صلاته.
2. المحافظة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسرع في صلاته، فقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قائماً خفف قيامه، وإذا صلى قاعداً خفف جلوسه”.
3. التمكن من أداء فروض الصلاة على أكمل وجه: إن السرعة في الصلاة تمكن المصلي من أداء فروض الصلاة على أكمل وجه، دون أن يضيع وقته في إطالة القيام أو الركوع أو السجود.
أسباب السرعة في الصلاة:
1. الخفة والنشاط: إن الخفة والنشاط من أهم أسباب السرعة في الصلاة، فإذا كان المصلي خفيفاً ونشيطاً، فإنه سيكون قادراً على أداء الصلاة بسرعة وبدون تعب.
2. الوضوء بإتقان: إن الوضوء بإتقان من أسباب السرعة في الصلاة، فإذا كان المصلي متوضئاً بإتقان، فإنه سيكون خفيفاً ونشيطاً، وبالتالي سيكون قادراً على أداء الصلاة بسرعة.
3. الخشوع والتدبر: إن الخشوع والتدبر من أهم أسباب السرعة في الصلاة، فإذا كان المصلي خاشعاً ومتدبراً، فإنه لن يشعر بالملل والتعب، وبالتالي سيكون قادراً على أداء الصلاة بسرعة.
آثار السرعة في الصلاة:
1. الخشوع والتدبر: إن السرعة في الصلاة تساعد على تحقيق الخشوع والتدبر، فإذا كان المصلي سريعاً في صلاته، فإنه سيكون قادراً على التركيز في صلاته وتدبر معاني الآيات والأذكار التي يقرؤها.
2. الحفاظ على السنة: إن السرعة في الصلاة تساعد على الحفاظ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسرع في صلاته، وبالتالي فإن السرعة في الصلاة هي من الأمور المستحبة.
3. تمكن من أداء فروض الصلاة على أكمل وجه: إن السرعة في الصلاة تمكن المصلي من أداء فروض الصلاة على أكمل وجه، دون أن يضيع وقته في إطالة القيام أو الركوع أو السجود.
كيفية تحقيق السرعة في الصلاة:
1. الخفة والنشاط: يجب على المصلي أن يكون خفيفاً ونشيطاً قبل أداء الصلاة، وذلك من خلال تناول الأطعمة الخفيفة والابتعاد عن الأطعمة الثقيلة والدسمة.
2. الوضوء بإتقان: يجب على المصلي أن يتوضأ بإتقان قبل أداء الصلاة، وذلك من خلال غسل الأعضاء السبعة بالماء النظيف مع التدليك الخفيف.
3. الخشوع والتدبر: يجب على المصلي أن يكون خاشعاً ومتدبراً في صلاته، وذلك من خلال التركيز في الصلاة وتدبر معاني الآيات والأذكار التي يقرؤها.
الخاتمة:
إن السرعة في الصلاة من الأمور المستحبة، فهي تساعد على تحقيق الخشوع والتدبر، والحفاظ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتمكن المصلي من أداء فروض الصلاة على أكمل وجه.