الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عماد الدين، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، كما أنها عبادة جليلة، لها مزايا وخصائص كثيرة، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحافظة عليها والالتزام بها، فقال: “إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة هي الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر”.
فضل الصلاة ومكانتها
الصلاة هي صلة العبد بربه، وهي تجديد واستمرار للإيمان، كما أنها عبادة بدنية وذهنية، فيها خضوع لله تعالى وخشوع له، وتدبر لما يتلى من القرآن الكريم.
الصلاة هي طهارة للبدن والروح، فهي تغسل الذنوب والمعاصي، وتبعد الشيطان عن العبد، وتقربه من الله تعالى.
الصلاة هي سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حافظ على الصلوات الخمس دخل الجنة”.
فوائد الصلاة الجسدية
الصلاة تحافظ على صحة البدن، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على خفض ضغط الدم، وتحسين الدورة الدموية، وتقوية العضلات والمفاصل، كما أنها تحمي من الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة.
الصلاة تساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على تقليل التوتر والقلق، وتحسين المزاج، كما أنها تساعد على النوم بشكل أفضل.
الصلاة تساعد على تحسين التركيز والانتباه، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على تحسين القدرة على التركيز والانتباه، كما أنها تساعد على زيادة الإنتاجية في العمل أو الدراسة.
فوائد الصلاة النفسية
الصلاة تقوي الإيمان، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على تقوية الإيمان بالله تعالى، والثقة به، والتوكل عليه.
الصلاة تساعد على تنمية الأخلاق الحميدة، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على تنمية الأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان، كما أنها تساعد على كبح جماح النفس عن الشهوات والرغبات المحرمة.
الصلاة تساعد على الشعور بالراحة والسكينة، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على الشعور بالراحة والسكينة والطمأنينة، كما أنها تساعد على التخلص من الهموم والغموم.
فوائد الصلاة الاجتماعية
الصلاة تقوي الروابط الاجتماعية، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على تقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وتعزز روح التعاون والتكافل بينهم.
الصلاة تساعد على نشر القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على نشر القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان، كما أنها تساعد على مكافحة الظلم والفساد.
الصلاة تساعد على بناء مجتمع آمن ومستقر، فقد ثبت أن أداء الصلاة بانتظام يساعد على بناء مجتمع آمن ومستقر، تسوده المحبة والتعاون والوئام.
شروط صحة الصلاة
النية: وهي أن يقصد المصلي بالصلاة عبادة الله تعالى، ولا يصح أن يصلي وهو غافل أو لاهٍ.
الطهارة: وهي أن يكون المصلي متطهراً من الحدثين الأكبر والأصغر، وذلك بالوضوء أو الغسل.
ستر العورة: وهي أن يستر المصلي عورته، وهي ما بين السرة والركبة للرجال، وما بين الرأس والقدمين للنساء.
استقبال القبلة: وهي أن يتجه المصلي في صلاته إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
الدخول في الوقت: وهي أن يصلي المصلي الصلاة في وقتها المحدد.
واجبات الصلاة
تكبيرة الإحرام: وهي أولى تكبيرات الصلاة، ويقول فيها المصلي: “الله أكبر”.
قراءة سورة الفاتحة: وهي أول سورة في القرآن الكريم، ويجب على المصلي قراءتها في كل ركعة من الصلاة.
الركوع: وهو أن ينحني المصلي ويسجد على ركبتيه ويديه، ويقول: “سبحان ربي العظيم”.
السجود: وهو أن يسجد المصلي على جبهته وأنفه ويديه وركبتيه، ويقول: “سبحان ربي الأعلى”.
الجلوس بين السجدتين: وهو أن يجلس المصلي بين السجدتين، ويقول: “رب اغفر لي”.
التشهد: وهو أن يجلس المصلي في آخر الصلاة، ويتشهد بالشهادة الأولى والثانية، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
التسليم: وهو أن يسلم المصلي في آخر الصلاة، ويقول: “السلام عليكم ورحمة الله”.
آداب الصلاة
الخشوع: وهو أن يتواضع المصلي لله تعالى، وأن يقبل على صلاته بكامل قلبه وجوارحه.
الاستقبال: وهو أن يتجه المصلي في صلاته إلى القبلة المشرفة في مكة المكرمة.
الاعتدال: وهو أن لا يبالغ المصلي في الركوع والسجود، وأن لا يقصر فيهما.
الطمأنينة: وهي أن يمكث المصلي في كل ركن من أركان الصلاة مقدار ما يقرأ فيه الآية أو الذكر.
الدعاء: وهو أن يدعو المصلي في صلاته بما يشاء من الخير والبركة.