الشِّفاءُ دُعاءٌ
مقدمة
الشِّفاءُ هُوَ النَّجَاةُ مِنَ الأمراضِ والأوجَاعِ والأسْقَامِ، وقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ”.
أولاً: أهمية الشِّفاء
الشِّفاءُ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ تعالى، فبِهِ يُستَرْجَعُ العَافِيَةُ والقُوَّةُ.
الشِّفاءُ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ الَّتِي يَمُنُّ بِهَا على عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ.
الشِّفاءُ يَجْعَلُ الإِنْسَانَ قَادِرًا على العَمَلِ والإِنْتَاجِ، وَممارَسَةِ شُؤونِهِ اليومِيَّةِ.
ثانيًا: أسباب الشِّفاء
الشِّفاءُ يَأْتِي من عِندِ اللَّهِ وحْدَهُ، وَبِقُدْرَتِهِ سبحانه.
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}.
يَجْعَلُ اللَّهُ سبحانه وتعالى أسبابًا للشفاء، مثل الأدوية والعلاجات الطبية.
الإيمان بالله والصلاة والدعاء من أهم أسباب الشفاء.
ثالثًا: أدعية الشفاء
وردَتْ في السُّنَّة النبويَّةِ الكثيرُ من الأدعية للشفاء من الأمراض والأوجاع، ومن أشهر وأهم هذه الأدعية:
(اللَّهُمَّ اكْشِفْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحُزْنَ وَأَذْهِبْ عَنِّي السُّقْمَ وَالْوَجَعَ).
(اللَّهُمَّ مُؤْمِنُونَ عَلَى إِيمَانِنَا، وَمُعَافُونَ عَلَى أَبْدَانِنَا، وَمُنْتَهُونَ إِلَى مَا تُحِبُّ وترضى).
(اللَّهُمَّ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ).
رابعًا: آداب الدعاء بالشفاء
أن يكونَ الدَّاعِي مُتَوَضِّئًا مُتَوجِّهًا إلى القِبْلَةِ.
تُرْفَعُ الأَيْدِي إِلَى الصَّدْرِ، وَيكون الدُّعاءُ بِخُشُوعٍ وتَذَلُّلٍ للهِ سبحانه.
يُستحبُّ تكرار الدُّعاءِ، مع الإلحاحِ والتَّضرُّعِ إلى اللهِ تعالى.
خامسًا: فضل الدعاء بالشفاء
الدُّعاءُ بِالشِّفاءِ مُسْتَجَابٌ بإذنِ اللهِ تعالى، وَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ اللَّهُ”.
الدُّعاءُ بِالشِّفاءِ يَجْعَلُ المريضَ مُتَوَكِّلًا على اللهِ تعالى، وَمُطْمَئِنًّا بقُدْرَتِهِ على شِفَائِهِ.
الدُّعاءُ بِالشِّفاءِ يُبَارِكُ في الأدوية والعلاجات الطبية، ويُسَرِّع في شِفَاءِ المريض.
سادسًا: شروط استجابة الدعاء بالشفاء
أن يكونَ الدَّاعِي مُؤْمِنًا مُوحِّدًا باللهِ تعالى، مُتَقِّيًا لَهُ مُتَجَنِّبًا لِمَعَاصِيهِ.
أن يكونَ الدُّعاءُ خَالِيًا مِنَ الشُّرُوكِ باللهِ تعالى، ومُخْلِصًا لهُ وحْدَهُ.
أن يكونَ الدُّعاءُ مُتَوَفِّقًا معَ حِكْمَةِ اللَّهِ تعالى، فَلا يَدْعُو المريضُ بِشِفَاءٍ يَضُرُّ بِهِ أو بِغَيْرِهِ.
سابعًا: خاتمة
الدُّعاءُ بِالشِّفاءِ مِنْ أَهَمِّ العِبَادَاتِ وَالأذْكَارِ الَّتِي يَدْعُو بِهَا الْمُؤْمِنُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى، وَبِهِ يُتَوَصَّلُ إِلَى نَيْلِ الشِّفَاءِ وَالعَافِيَةِ.