No images found for الشيخ ابراهيم السلطان
مقدمة
الشيخ إبراهيم السلطان، رجل دين مسلم وسياسي ودبلوماسي سعودي بارز، شغل منصب مفتي المملكة العربية السعودية من عام 1969 حتى عام 1999. وكان أيضًا عضوًا في مجلس الشورى السعودي ووزيرًا للأوقاف والشؤون الإسلامية. يُعرف الشيخ السلطان بجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم بين الثقافات.
نشأته وتعليمه
ولد الشيخ إبراهيم السلطان في مدينة الرياض عام 1925. والده هو الشيخ محمد بن إبراهيم السلطان، الذي كان مفتيًا للمملكة العربية السعودية من عام 1953 حتى وفاته عام 1969. تلقى الشيخ إبراهيم تعليمه الديني في معاهد الرياض الدينية، ثم حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
حياته السياسية والدينية
بدأ الشيخ إبراهيم السلطان حياته السياسية في عام 1962 عندما عُين عضوًا في مجلس الشورى السعودي. وفي عام 1969، عُين مفتيًا للمملكة العربية السعودية بعد وفاة والده. شغل الشيخ إبراهيم هذا المنصب حتى عام 1999، عندما تقاعد بسبب تقدمه في السن.
خلال فترة توليه منصب المفتي، عمل الشيخ إبراهيم السلطان على تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم بين الثقافات. كما كان من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة. ومن بين إنجازات الشيخ ابراهيم السلطان، إنشاء معهد الدراسات الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وإصدار عدد من الكتب والفتاوى المهمة في مجالات الشريعة الإسلامية والأخلاق والسياسة.
جهوده في تعزيز الحوار بين الأديان
كان الشيخ إبراهيم السلطان من أبرز الشخصيات الإسلامية التي عملت على تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم بين الثقافات. وقد شارك في العديد من المؤتمرات الدولية التي عقدت حول هذا الموضوع، كما أصدر عددًا من الكتب والفتاوى التي تدعو إلى الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة.
ومن أبرز جهود الشيخ إبراهيم السلطان في هذا المجال، مشاركته في مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي الذي عقد في روما عام 1969. كما شارك في مؤتمر الحوار الإسلامي البوذي الذي عقد في بانكوك عام 1972. وقد أصدر الشيخ إبراهيم السلطان عددًا من الكتب والفتاوى التي تدعو إلى الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة، منها كتاب “الحوار بين الأديان: ضرورة العصر”، وفتوى “جواز الحوار مع غير المسلمين”.
مواقفه السياسية
كان الشيخ إبراهيم السلطان من الشخصيات السعودية البارزة التي انتقدت الغزو العراقي للكويت عام 1990. كما كان من أشد المؤيدين لعملية عاصفة الصحراء التي قادتها الولايات المتحدة لتحرير الكويت. وقد أصدر الشيخ إبراهيم السلطان عددًا من البيانات والخطابات التي تدين الغزو العراقي وتدعو إلى تحرير الكويت.
مؤلفاته وفتاويه
أصدر الشيخ إبراهيم السلطان عددًا كبيرًا من الكتب والفتاوى في مجالات الشريعة الإسلامية والأخلاق والسياسة. ومن أبرز مؤلفاته، كتاب “زاد المستفيد في شرح كتاب التوحيد”، وكتاب “إرشاد السالك إلى أحكام العبادات والمعاملات”، وكتاب “الفتاوى الشرعية”. ومن أبرز فتاويه، فتوى “جواز الحوار مع غير المسلمين”، وفتوى “جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف”، وفتوى “جواز استخدام وسائل منع الحمل”.
وفاته
توفي الشيخ إبراهيم السلطان في مدينة الرياض عام 2001 عن عمر يناهز 76 عامًا. وقد ترك وراءه إرثًا كبيرًا من العلم والعمل الصالح. وما زالت كتبه وفتاويه تدرس في معاهد ومدارس المملكة العربية السعودية، كما تُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية.
خاتمة
كان الشيخ إبراهيم السلطان من الشخصيات السعودية البارزة التي تركت بصمة كبيرة في مجالات الشريعة الإسلامية والسياسة والحوار بين الأديان. وقد كان من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة. وما زالت كتبه وفتاويه تدرس في معاهد ومدارس المملكة العربية السعودية، كما تُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية.