الشيخ كشك والقذافى

الشيخ كشك والقذافى

الشيخ كشك والقذافى

مقدمة

كان الشيخ كشك أحد أشهر الدعاة الإسلاميين في القرن العشرين، اشتهر بخطاباته النارية ومواقفه الجريئة، كما كان له دور بارز في دعم الثورة الليبية بقيادة معمر القذافي. في هذا المقال، سنلقي الضوء على علاقة الشيخ كشك بالقذافي، ونستعرض أبرز المواقف التي جمعتهما.

دعم الشيخ كشك للثورة الليبية

عندما اندلعت ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969، كان الشيخ كشك من أوائل الدعاة الذين أعلنوا دعمهم للثورة الليبية. ألقى الشيخ كشك العديد من الخطب التي أشاد فيها بالثورة الليبية وقائدها معمر القذافي، ووصفها بأنها ثورة شعبية ضد الاستعمار والظلم. كما دعا الشيخ كشك الليبيين إلى دعم الثورة والمشاركة في بنائها.

القذافي يستقبل الشيخ كشك في ليبيا

في عام 1970، استقبل القذافي الشيخ كشك في ليبيا، وأقام له حفل استقبال مهيب. خلال زيارته، ألقى الشيخ كشك خطبة في أحد مساجد طرابلس، حضرها عدد كبير من الليبيين. كما التقى الشيخ كشك بالقذافي في عدة مناسبات، حيث ناقشا الأوضاع في ليبيا والمنطقة العربية.

موقف الشيخ كشك من القذافي بعد توليه السلطة

بعد تولي القذافي السلطة في ليبيا، واصل الشيخ كشك دعمه للثورة الليبية وقائدها. ألقى الشيخ كشك العديد من الخطب التي أشاد فيها بإنجازات الثورة الليبية، ودعا الليبيين إلى التمسك بثورتهم وحماية مكتسباتها. كما زار الشيخ كشك ليبيا عدة مرات، والتقى بالقذافي في مناسبات مختلفة.

خلاف الشيخ كشك مع القذافي حول قضية فلسطين

في أواخر السبعينيات، نشب خلاف بين الشيخ كشك والقذافي حول قضية فلسطين. كان الشيخ كشك من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، ودعا إلى دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي. أما القذافي، فقد اتخذ موقفاً أكثر اعتدالاً تجاه إسرائيل، ودعا إلى التفاوض معها وليس المواجهة. أدى هذا الخلاف إلى توتر العلاقات بين الشيخ كشك والقذافي، وقلل من زيارات الشيخ كشك إلى ليبيا.

موقف الشيخ كشك من القذافي بعد غزو تشاد

في عام 1980، غزا القذافي تشاد. كان الشيخ كشك من أوائل الذين نددوا بهذا الغزو، ووصفه بأنه عمل عدواني ضد دولة إفريقية مستقلة. كما دعا الشيخ كشك القذافي إلى سحب قواته من تشاد والاعتذار للشعب التشادي. أدى هذا الموقف إلى قطع العلاقات بين الشيخ كشك والقذافي نهائيا.

وفاة الشيخ كشك

توفي الشيخ كشك في عام 1996 عن عمر يناهز 73 عاماً. نعى القذافي الشيخ كشك في خطاب ألقاه في طرابلس، ووصفه بأنه “أحد أبرز علماء الأمة الإسلامية”. كما أرسل القذافي وفداً رسمياً لحضور جنازة الشيخ كشك في مصر.

خاتمة

كانت علاقة الشيخ كشك بالقذافي علاقة معقدة ومتقلبة، مرت بمراحل مختلفة من المد والجزر. في البداية، كان الشيخ كشك من أشد المؤيدين للثورة الليبية وقائدها معمر القذافي. لكن الخلاف بينهما حول قضية فلسطين أدى إلى توتر العلاقة بينهما، وقلل من زيارات الشيخ كشك إلى ليبيا. وبعد غزو القذافي لتشاد، قطع الشيخ كشك علاقته بالقذافي نهائياً.

أضف تعليق