الطبقات الخارجية للشمس

الطبقات الخارجية للشمس

الطبقات الخارجية للشمس

مقدمة:

الشمس هي نجم لامع موجود في مركز نظامنا الشمسي، وهي تمدنا بالطاقة والضوء الضروريين للحياة على الأرض. وتتكون الشمس من عدة طبقات تختلف في خصائصها وتركيبها، وفي هذه المقالة سنتناول الطبقات الخارجية للشمس بمزيد من التفصيل.

1. الغلاف الضوئي (Photosphere):

– الغلاف الضوئي هو الطبقة المرئية من الشمس وهو المسؤول عن إصدار الضوء المرئي.

– تتكون هذه الطبقة من غازات ساخنة متوهجة، وهي أبرد طبقة في الشمس، حيث تبلغ درجة حرارتها حوالي 5778 درجة كلفن.

– يحتوي الغلاف الضوئي على حبيبات صغيرة تُسمى الحبيبات أو الجسيمات الشمسية، والتي تتسبب في ظهور سطح الشمس وكأنه يتحرك أو يغلي.

2. الغلاف اللوني (Chromosphere):

– الغلاف اللوني هو الطبقة الموجودة فوق الغلاف الضوئي، وهي المسؤولة عن إصدار ضوء ملون.

– تتكون هذه الطبقة من غازات ساخنة متوهجة، وهي أكثر سخونة من الغلاف الضوئي، حيث تبلغ درجة حرارتها حوالي 10000 درجة كلفن.

– يحتوي الغلاف اللوني على نتوءات تسمى الشعلات الشمسية، وهي عبارة عن انفجارات قوية من الغاز الساخن، وقد تسبب هذه الانفجارات في حدوث عواصف شمسية تؤثر على الأرض.

3. تاج الشمس (Corona):

– تاج الشمس هو الطبقة الخارجية من الشمس، وهو المسؤول عن إصدار الضوء فوق البنفسجي.

– تتكون هذه الطبقة من غازات ساخنة متخلخلة، وهي أكثر سخونة من الغلاف اللوني، حيث تبلغ درجة حرارتها حوالي مليون درجة كلفن.

– يحتوي تاج الشمس على هالة لامعة تسمى الإكليل الشمسي، والتي تمتد بعيداً عن سطح الشمس إلى ملايين الكيلومترات.

4. شرارات الشمس (Solar Flares):

– شرارات الشمس هي انفجارات قوية من الطاقة والضوء تحدث في الغلاف اللوني.

– تتسبب هذه الانفجارات في إطلاق كميات هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة في الفضاء، وقد تؤثر هذه الجسيمات على الأرض وتسبب عواصف مغناطيسية تؤثر على الاتصالات والكهرباء.

– تحدث شرارات الشمس عادةً في المناطق النشطة على سطح الشمس، والتي تتميز بوجود بقع شمسية.

5. القذف الكتلي الإكليلي (Coronal Mass Ejections):

– القذف الكتلي الإكليلي هو انفجار قوي من الغاز الساخن والمجال المغناطيسي من تاج الشمس.

– يتسبب هذا الانفجار في إطلاق كميات هائلة من المادة من الشمس إلى الفضاء، وقد تصل هذه المادة إلى الأرض وتسبب عواصف مغناطيسية قوية.

– تحدث القذف الكتلي الإكليلي عادةً بعد حدوث شرارات الشمس الكبيرة، وقد يكون له تأثيرات كبيرة على الأرض، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي وأعطال في الأقمار الصناعية والاتصالات.

6. الرياح الشمسية (Solar Wind):

– الرياح الشمسية هي تيار مستمر من الجسيمات المشحونة التي تنبعث من الشمس وتنتشر في الفضاء.

– تتكون الرياح الشمسية من الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات، وهي تتحرك بسرعات عالية تصل إلى ملايين الكيلومترات في الساعة.

– تحمل الرياح الشمسية الجسيمات المشحونة إلى الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي، وقد تؤثر هذه الجسيمات على الغلاف الجوي للكواكب وتسبب ظواهر مثل الشفق القطبي.

7. الهالة الشمسية (Solar Heliosphere):

– الهالة الشمسية هي المنطقة التي يمتد فيها تأثير الرياح الشمسية، وتشمل نظامنا الشمسي بالكامل.

– تمتد الهالة الشمسية إلى مسافة تبلغ حوالي 100 وحدة فلكية (وحدة فلكية واحدة تعادل المسافة بين الأرض والشمس).

– تتفاعل الهالة الشمسية مع الرياح النجمية والأشعة الكونية القادمة من خارج نظامنا الشمسي، وقد تؤثر هذه التفاعلات على الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي.

الخلاصة:

تتكون الطبقات الخارجية للشمس من الغلاف الضوئي والغلاف اللوني وتاج الشمس، وهي مسؤولة عن إصدار الضوء والحرارة والجسيمات المشحونة. وتحدث في هذه الطبقات ظواهر مختلفة مثل الشعلات الشمسية والقذف الكتلي الإكليلي والرياح الشمسية، والتي قد يكون لها تأثيرات كبيرة على الأرض والكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي.

أضف تعليق