الغاز الصخري في السعودية
مقدمة
الغاز الصخري هو نوع من الغاز الطبيعي موجود في الصخور الرسوبية، ويستخرج باستخدام تقنيات الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، تمتلك المملكة العربية السعودية احتياطيات هائلة من الغاز الصخري، مما يجعلها واحدة من الدول الرائدة في مجال إنتاج الغاز الصخري.
احتياطيات الغاز الصخري في السعودية
تُقدر احتياطيات الغاز الصخري في السعودية بنحو 600 تريليون قدم مكعب، وهو ما يمثل حوالي 10% من الاحتياطيات العالمية، تتركز هذه الاحتياطيات في منطقتين رئيسيتين، هما:
حوض الساق: ويقع في شمال غرب السعودية، ويحتوي على حوالي 300 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري.
حوض الربع الخالي: ويقع في جنوب شرق السعودية، ويحتوي على حوالي 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري.
إنتاج الغاز الصخري في السعودية
بدأت السعودية في إنتاج الغاز الصخري في عام 2013، وفي عام 2019، بلغ إنتاجها من الغاز الصخري حوالي 2 مليار قدم مكعب يوميًا، وتخطط السعودية لزيادة إنتاجها من الغاز الصخري إلى 10 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2030.
التحديات التي تواجه إنتاج الغاز الصخري في السعودية
يواجه إنتاج الغاز الصخري في السعودية عددًا من التحديات، منها:
ارتفاع تكلفة إنتاج الغاز الصخري.
نقص المياه اللازمة للتكسير الهيدروليكي.
المخاوف البيئية المرتبطة بالتكسير الهيدروليكي.
الفرص التي يوفرها إنتاج الغاز الصخري في السعودية
يُوفر إنتاج الغاز الصخري في السعودية عددًا من الفرص، منها:
زيادة الإمدادات المحلية من الغاز الطبيعي.
تقليل الاعتماد على النفط.
خلق فرص العمل.
تنمية الاقتصاد السعودي.
آفاق إنتاج الغاز الصخري في السعودية
تتوقع السعودية أن يزداد إنتاجها من الغاز الصخري بشكل كبير في السنوات المقبلة، وذلك بفضل:
الاستثمارات الكبيرة التي تُضخّ في قطاع الغاز الصخري.
تطوير التقنيات الجديدة التي تُقلّل من تكلفة إنتاج الغاز الصخري.
معالجة المخاوف البيئية المرتبطة بالتكسير الهيدروليكي.
وختاماً يجب إيجاد السبل والاستراتيجيات الحديثة للتقليل من التحديات والمعوقات التي تواجه قطاع الغاز الصخري في السعودية وأن نجد الحلول الملائمة للتعامل مع مثل هذه التحديات، ومع وجود العوامل المذكورة أعلاه والتي تدعم نمو وزيادة إنتاج الغاز الصخري، فمن المتوقع أن يصبح الغاز الصخري أحد المصادر الرئيسية للطاقة في المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب، مما سيسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.