الغلاف الجوي يبعد عن الارض

مقدمة

الغلاف الجوي هو الغلاف الغازي الذي يحيط بكوكب الأرض، وهو يتكون من العديد من الطبقات المختلفة، بما في ذلك الستراتوسفير والتربوسفير والميزوسفير والستيروفسير والإكسوسفير. وتتكون من خليط من الغازات، بما في ذلك النيتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون والأرجون والهيدروجين والنيون والهيليوم، كما يحتوي الغلاف الجوي على كميات صغيرة من غازات أخرى، مثل ثاني أكسيد الكبريت والميثان وأول أكسيد الكربون.

طبقات الغلاف الجوي

ينقسم الغلاف الجوي إلى خمس طبقات رئيسية، وهي:

التربوسفير: وهي الطبقة الأقرب إلى سطح الأرض، وتحتوي على الهواء الذي نتنفسه، وتمتد هذه الطبقة من سطح الأرض إلى ارتفاع حوالي 10 كيلومترات.

الستراتوسفير: وهي الطبقة الواقعة فوق التربوسفير، وتمتد هذه الطبقة من ارتفاع 10 كيلومترات إلى ارتفاع حوالي 50 كيلومتراً، وهي تحتوي على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

الميزوسفير: وهي الطبقة الواقعة فوق الستراتوسفير، وتمتد هذه الطبقة من ارتفاع 50 كيلومتراً إلى ارتفاع حوالي 85 كيلومتراً، وهي الطبقة التي تحدث فيها الشهب.

الستيروفسير: وهي الطبقة الواقعة فوق الميزوسفير، وتمتد هذه الطبقة من ارتفاع 85 كيلومتراً إلى ارتفاع حوالي 600 كيلومتر، وهي الطبقة التي تحدث فيها الأضواء الشمالية والجنوبية.

الإكسوسفير: وهي الطبقة الخارجية للغلاف الجوي، وتمتد هذه الطبقة من ارتفاع 600 كيلومتر إلى ارتفاع حوالي 10000 كيلومتر، وهي الطبقة التي تتلاشى فيها جزيئات الغازات وتختفي تدريجياً.

الغازات المكونة للغلاف الجوي

يتكون الغلاف الجوي من خليط من الغازات، وأهم هذه الغازات هي:

النيتروجين: وهو الغاز الأكثر شيوعاً في الغلاف الجوي، ويشكل حوالي 78% من إجمالي حجمه.

الأكسجين: وهو الغاز الثاني الأكثر شيوعاً في الغلاف الجوي، ويشكل حوالي 21% من إجمالي حجمه.

ثاني أكسيد الكربون: وهو الغاز الثالث الأكثر شيوعاً في الغلاف الجوي، ويشكل حوالي 0.04% من إجمالي حجمه.

الأرجون: وهو الغاز الرابع الأكثر شيوعاً في الغلاف الجوي، ويشكل حوالي 0.93% من إجمالي حجمه.

الهيدروجين: وهو الغاز الخامس الأكثر شيوعاً في الغلاف الجوي، ويشكل حوالي 0.00005% من إجمالي حجمه.

النيون: وهو الغاز السادس الأكثر شيوعاً في الغلاف الجوي، ويشكل حوالي 0.000018% من إجمالي حجمه.

الهيليوم: وهو الغاز السابع الأكثر شيوعاً في الغلاف الجوي، ويشكل حوالي 0.0000052% من إجمالي حجمه.

أهمية الغلاف الجوي

للغلاف الجوي أهمية كبيرة للحياة على الأرض، فهو:

يحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

وينظم درجة حرارة الأرض ويمنعها من أن تصبح شديدة الحرارة أو شديدة البرودة.

يوفر الأكسجين اللازم لتنفس الكائنات الحية.

يحمي الأرض من النيازك والكويكبات.

يوفر الحماية من الأذى الناتج عن الأمطار النيزكية.

التهديدات التي تواجه الغلاف الجوي

يواجه الغلاف الجوي العديد من التهديدات، أهمها:

تلوث الهواء: وهو إطلاق المواد الضارة في الهواء، مما يؤدي إلى تدهور نوعية الهواء.

الاحتباس الحراري: وهو ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة.

استنزاف طبقة الأوزون: وهو تدمير طبقة الأوزون في الستراتوسفير، مما يؤدي إلى زيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض.

جهود حماية الغلاف الجوي

هناك العديد من الجهود المبذولة لحماية الغلاف الجوي، أهمها:

تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة: وذلك من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة والحد من إزالة الغابات.

الحد من تلوث الهواء: وذلك من خلال سن القوانين واللوائح التي تمنع تلوث الهواء وتشجيع استخدام التقنيات النظيفة.

حماية طبقة الأوزون: وذلك من خلال حظر استخدام المواد التي تؤدي إلى استنزاف طبقة الأوزون.

خاتمة

الغلاف الجوي هو غلاف غازي يحيط بكوكب الأرض، وهو يتكون من العديد من الطبقات المختلفة، بما في ذلك الستراتوسفير والتربوسفير والميزوسفير والستيروفسير والإكسوسفير. وله أهمية كبيرة للكائنات الحية على الأرض، حيث يحميها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة وينظم درجة حرارة الأرض ويمنعها من أن تصبح شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، ويوفر الأكسجين اللازم لتنفس الكائنات الحية. ويواجه الغلاف الجوي العديد من التهديدات، أهمها تلوث الهواء والاحتباس الحراري واستنزاف طبقة الأوزون. وهناك العديد من الجهود المبذولة لحماية الغلاف الجوي، أهمها تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من تلوث الهواء وحماية طبقة الأوزون.