الغيبة والنميمة والبهتان

مقدمة

الغيبة والنميمة والبهتان من الآفات الاجتماعية الخطيرة التي تهدد المجتمعات وتزعزع استقرارها، وهي محرمة في الشريعة الإسلامية لما لها من آثار سلبية على الأفراد والمجتمع على حد سواء.

الغيبة

الغيبة هي ذكر عيوب الناس أو أسرارهم في غيبتهم، وهي من كبائر الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغيبة أشد من الزنى”. والغيبة حرام في كل الأحوال، سواء كانت بالقول أو بالفعل أو بالإشارة.

أقسام الغيبة

تنقسم الغيبة إلى ثلاثة أقسام:

1. الغيبة بالقول: وهي ذكر عيوب الناس أو أسرارهم باللسان.

2. الغيبة بالفعل: وهي الإشارة إلى عيوب الناس أو أسرارهم بالأفعال.

3. الغيبة بالإشارة: وهي التلميح إلى عيوب الناس أو أسرارهم بالإشارات.

حكم الغيبة

الغيبة حرام في كل الأحوال، سواء كانت بالقول أو بالفعل أو بالإشارة، وقد توعد الله تعالى المغتابين بالعذاب الشديد في الآخرة، قال الله تعالى: “ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه”.

النميمة

النميمة هي نقل الكلام من شخص إلى آخر بقصد الإفساد بينهما، وهي من كبائر الذنوب أيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النميمة هلاك”. والنميمة حرام في كل الأحوال، سواء كانت بالقول أو بالفعل أو بالإشارة.

أقسام النميمة

تنقسم النميمة إلى ثلاثة أقسام:

1. النميمة بالقول: وهي نقل الكلام من شخص إلى آخر بقصد الإفساد بينهما.

2. النميمة بالفعل: وهي نقل الكلام من شخص إلى آخر بقصد الإفساد بينهما.

3. النميمة بالإشارة: وهي التلميح إلى نقل الكلام من شخص إلى آخر بقصد الإفساد بينهما.

حكم النميمة

النميمة حرام في كل الأحوال، سواء كانت بالقول أو بالفعل أو بالإشارة، وقد توعد الله تعالى النمامين بالعذاب الشديد في الآخرة، قال الله تعالى: “ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه”.

البهتان

البهتان هو الكذب على الناس واتهامهم بما لم يفعلوا، وهو من كبائر الذنوب أيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البُهتان أكبر من الزنى”. والبهتان حرام في كل الأحوال، سواء كان بالقول أو بالفعل أو بالإشارة.

أقسام البهتان

ينقسم البهتان إلى ثلاثة أقسام:

1. البهتان بالقول: وهو الكذب على الناس واتهامهم بما لم يفعلوا باللسان.

2. البهتان بالفعل: وهو الكذب على الناس واتهامهم بما لم يفعلوا بالأفعال.

3. البهتان بالإشارة: وهو التلميح إلى الكذب على الناس واتهامهم بما لم يفعلوا بالإشارات.

حكم البهتان

البهتان حرام في كل الأحوال، سواء كان بالقول أو بالفعل أو بالإشارة، وقد توعد الله تعالى المفترين بالعذاب الشديد في الآخرة، قال الله تعالى: “ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا”.

آثار الغيبة والنميمة والبهتان على الأفراد والمجتمع

1. الغيبة والنميمة والبهتان تؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية بين الناس.

2. الغيبة والنميمة والبهتان تسبب في تفشي الكراهية والحقد بين الناس.

3. الغيبة والنميمة والبهتان تؤدي إلى انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في المجتمع.

كيفية التخلص من الغيبة والنميمة والبهتان

1. الإيمان بالله تعالى ومراقبته في السر والعلن.

2. تذكر عواقب الغيبة والنميمة والبهتان في الدنيا والآخرة.

3. التفكير في عواقب الغيبة وال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *