الفخر بالنسب شعر

الفخر بالنسب شعر

الفخر بالنسب شعر

مقدمة

الفخر بالنسب هو أحد الموضوعات الشائعة في الشعر العربي، وقد كتبه الشعراء من مختلف العصور والأماكن. ويرجع ذلك إلى أن النسب يعتبر أحد أهم العوامل التي تحدد مكانة الفرد في المجتمع العربي، ويعتبر مصدرًا للفخر والاعتزاز للعديد من الناس.

الحكمة من وضعه

وتكمن حكمة وضع فنون الفخر داخل مجالات الأدب في إنها تمكننا من خلال تلك المشاهد أن نقف على أهمية النسب وحسن اختيار الشاعر للأصهار والأكفاء كما أنها تحث الشاعر على التباهي أيضاً بمآثر أجداده وأنسابه وبطولاته.

تساعد قصائد الفخر في الحفاظ على تاريخ القبيلة أو العائلة وتراثها، وكذلك الحفاظ على هوية الفرد ومكانته في المجتمع. وكثيراً ما تتفاخر القبائل العربية بنسبها إلى شخصية عظيمة أو إلى حدث تاريخي مهم، كما هو الحال في قصيدة عنترة بن شداد “أنا الذي سمتني أمي عنترة”.

أنواع الفخر بالنسب شعر

الفخر بالنسب شعر ينقسم إلى نوعين:

الفخر بالإنتماء إلى القبيلة

يعتبر هذا النوع من الفخر من أكثر الأنواع شيوعًا، حيث يتفاخر الشاعر بانتمائه إلى قبيلة معينة مشهورة بالشجاعة والكرم والكرم، ويعدد مناقبها وصفاتها الحميدة.

الفخر بالنسب إلى شخص معين

في هذا النوع من الفخر، يتفاخر الشاعر بالنسب إلى شخص معين معروف بقوته أو شجاعته أو كرمه أو غير ذلك من الصفات الحميدة.

الفرق بين الفخر بالنسب شعر والتعصب القبلي

الفخر بالنسب شعر يختلف عن التعصب القبلي في أن الأول يعتمد على الحقائق التاريخية والانتماء الحقيقي إلى القبيلة أو العائلة، بينما يعتمد الثاني على العصبية الجاهلية والتعصب الأعمى لقبيلة أو عائلة معينة.

أسباب الفخر بالنسب شعر

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشعراء إلى الفخر بالنسب شعر، ومن أهمها:

– الحفاظ على هوية الفرد ومكانته في المجتمع:

يعتبر النسب أحد أهم العوامل التي تحدد هوية الفرد ومكانته في المجتمع، لذلك يتفاخر الشعراء بنسبهم من أجل التأكيد على هويتهم ومكانتهم الاجتماعية.

– التعريف بالنسب والانتماء إلى قبيلة معينة:

يتفاخر الشعراء بنسبهم أيضاً من أجل تعريف الناس بنسبهم وانتمائهم إلى قبيلة معينة، وخاصة إذا كانت تلك القبيلة مشهورة بالشجاعة والكرم والكرم.

– إحياء ذكرى الأجداد وتخليد مآثرهم:

يتفاخر الشعراء بنسبهم أيضًا من أجل إحياء ذكرى أجدادهم وتخليد مآثرهم، وخاصة إذا كان هؤلاء الأجداد قد اشتهروا بالشجاعة والكرم والكرم.

– التنافس بين القبائل:

يعتبر الفخر بالنسب شعر أيضًا أحد أشكال التنافس بين القبائل، حيث يتفاخر كل شاعر بنسب قبيلته ويعدد مناقبها وصفاتها الحميدة، وذلك من أجل إثبات تفوق قبيلته على القبائل الأخرى.

آثار الفخر بالنسب شعر

الفخر بالنسب شعر له العديد من الآثار الإيجابية والسلبية، ومن أهم الآثار الإيجابية:

– التعزيز المشترك لفخر الذات والمفاخرة:

حيث تعمل على تعزيز الشعور بالفخر بالنفس والاعتزاز بالانتماء إلى قبيلة أو عائلة معينة.

– الدافع نحو الحفاظ على التراث:

وتحافظ على التراث الثقافي للقبيلة أو العائلة، وتنقلها من جيل إلى جيل.

– الحفاظ على الترابط الأسري:

تعمل على تعزيز الترابط الأسري وتقوي العلاقات بين أفراد العائلة والقبيلة.

ومن أهم الآثار السلبية:

– التعصب القبلي والنزاعات:

يؤدي إلى التعصب القبلي والنزاعات بين القبائل والعائلات، وذلك بسبب التنافس بينهم على الفخر بالنسب.

– الشعور بالغرور والكبر:

يؤدي إلى الشعور بالغرور والكبر لدى بعض الأفراد، وذلك بسبب اعتقادهم بأنهم أفضل من غيرهم بسبب نسبهم.

– التمييز الطبقي:

يؤدي إلى التمييز الطبقي بين الأفراد، وذلك بسبب اعتقاد بعض الأفراد بأنهم أفضل من غيرهم بسبب نسبهم.

أمثلة على الفخر بالنسب شعر

هناك العديد من الأمثلة على الفخر بالنسب شعر في الأدب العربي، ومن أشهرها:

– قصيدة عنترة بن شداد “أنا الذي سمتني أمي عنترة”:

يفتخر عنترة في هذه القصيدة بنسب قبيلته بني عبس، ويصفهم بأنهم ذوو شجاعة وكرم وكرم.

– قصيدة زهير بن أبي سلمى “أمن آل ميّة رائح أو مغادي”:

يفتخر زهير في هذه القصيدة بنسب قبيلته بني حذيفة، ويصفهم بأنهم ذوو عزة وكرم وكرم.

– قصيدة امرؤ القيس “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل”:

يفتخر امرؤ القيس في هذه القصيدة بنسب قبيلته بني أسد، ويصفهم بأنهم ذوو شجاعة وفروسية وكرم.

الخاتمة

الفخر بالنسب شعر هو أحد الموضوعات الشائعة في الأدب العربي، وقد كتبه الشعراء من مختلف العصور والأماكن. ويرجع ذلك إلى أن النسب يعتبر أحد أهم العوامل التي تحدد مكانة الفرد في المجتمع العربي، ويعتبر مصدرًا للفخر والاعتزاز للعديد من الناس.

أضف تعليق