الفرزدق شعر

No images found for الفرزدق شعر

الفرزدق شعر:

المقدمة:

الفرزدق هو أحد أشهر الشعراء العرب في العصر الأموي، ولقب بشاعر القبائل، واشتهر بقصائده القوية والهجائية، ومدائحه الرنانة، وكان شاعرًا مبدعًا استخدم لغة عربية بليغة وصورًا شعرية نابضة بالحياة.

نشأته:

ولد الفرزدق في البصرة عام 110 هـ (629 م)، ونشأ في بيئة بدوية، مما أثر على شعره وأعطاه طابعًا خاصًا، وكان شديد الفخر بنسبه وقبيلته، وتميز بشجاعته وقوته، واشتهر بمناوراته السياسية، وكان من أشد المدافعين عن الأمويين.

شعره:

كان الفرزدق شاعرًا غزير الإنتاج، وله ديوان شعر كبير، تناول فيه جميع أغراض الشعر العربي، مثل: الغزل والمديح والهجاء والرثاء والحكمة والوصف، ومن أشهر قصائده: “لامية العرب” التي يمدح فيها قبيلة قيس عيلان، و”ميمية الفرزدق” التي يرد فيها على جرير، و”قافية الفرزدق” التي يعاتب فيها زوجته.

مدائحه:

كان الفرزدق من أشهر الشعراء الذين كتبوا في المديح، ومدح العديد من الخلفاء والأمراء، ومن أشهر مدائحه: مدائحه في الخليفة عمر بن عبد العزيز، وفي الخليفة هشام بن عبد الملك، وفي الأمير خالد القسري، وفي الأمير عبد الله بن الزبير، وفي الأمير عبد الملك بن مروان.

هجاؤه:

كان الفرزدق من أشهر الشعراء الذين كتبوا في الهجاء، وهجا العديد من الشعراء والقبائل، ومن أشهر هجائه: هجاؤه في جرير، وفي الأخطل، وفي الكميت، وفي قبيلة بني تميم، وفي قبيلة بني أسد، وفي قبيلة بني كلب.

حكمه:

كان الفرزدق من الشعراء الذين كتبوا في الحكمة، وله العديد من الحكم المأثورة، ومن أشهر حكمه: “إذا أصابك أمران فاختر أيسرهما”، و”إذا كنت في جماعة فلا تكن مسيطرًا عليهم”، و”إذا رأيت الرجل يحسن صلاته فاعلم أنه يحسن سائر أعماله”، و”من لم يعرف قدره هان”.

وفاته:

توفي الفرزدق في البصرة عام 110 هـ (729 م)، ودفن فيها، وكان عمره تسعين عامًا، وترك وراءه إرثًا شعريًا كبيرًا، لا يزال يدرس ويقرأ حتى اليوم، ويعتبر من أهم شعراء العصر الأموي.

الخاتمة:

كان الفرزدق شاعرًا مبدعًا وموهوبًا، وتميز شعره بقوته وبلاغته وصوره الشعرية الرائعة، وكان شاعرًا جريئًا لا يخشى قول الحق، وكان من أبرز شعراء العصر الأموي، ولا يزال شعره يدرس ويقرأ حتى اليوم.

أضف تعليق