مقدمة
الأسماء والصفات الإلهية من أهم الموضوعات التي تناولها علماء العقيدة والكلام في الإسلام، حيث أن معرفة أسماء الله وصفاته من أهم أركان الإيمان، وقد خصص العلماء أبوابًا خاصة في كتب العقيدة والكلام للحديث عن هذا الموضوع.
الفرق بين أسماء الله وصفاته
اختلف العلماء في تعريف الأسماء والصفات الإلهية، إلا أن التعريف الأكثر شيوعًا هو أن الأسماء هي الألفاظ الدالة على الذات الإلهية، أما الصفات فهي الأوصاف الدالة على الذات الإلهية.
ويمكن توضيح الفرق بين الأسماء والصفات الإلهية من خلال النقاط التالية:
1. المفهوم:
– الأسماء: هي الألفاظ الدالة على الذات الإلهية، كالرحمن والرحيم والملك.
– الصفات: هي الأوصاف الدالة على الذات الإلهية، كالقدرة والعلم والإرادة.
2. العدد:
– الأسماء: ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية أكثر من 99 اسمًا لله تعالى، يُطلق عليها أسماء الله الحسنى.
– الصفات: لم يرد في القرآن الكريم والسنة النبوية عدد محدد للصفات الإلهية، إلا أن العلماء قد ذكروا العديد من الصفات الإلهية، مثل القدرة والعلم والإرادة والحياة.
3. الدلالة:
– الأسماء: تدل على الذات الإلهية، ولا تدل على أي صفة من صفات الذات الإلهية بشكل خاص.
– الصفات: تدل على صفة من صفات الذات الإلهية بشكل خاص، مثل صفة القدرة التي تدل على أن الله تعالى قادر على كل شيء.
4. الإثبات:
– الأسماء: لا يمكن إثباتها إلا بالنص الشرعي، أي من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية.
– الصفات: يمكن إثباتها بالعقل والنقل، أي بالعقل من خلال الأدلة العقلية، وبالنقل من خلال النصوص الشرعية.
5. النفي:
– الأسماء: لا يمكن نفي أي اسم من أسماء الله تعالى إلا بدليل شرعي صريح.
– الصفات: يمكن نفي أي صفة من صفات الله تعالى بدليل شرعي صريح، أو بدليل عقلي صحيح.
6. التشبيه:
– الأسماء: لا يجوز تشبيه أسماء الله تعالى بأسماء المخلوقات.
– الصفات: يجوز تشبيه صفات الله تعالى بصفات المخلوقات، بشرط أن يكون التشبيه من باب التنزه والتعظيم، لا من باب التمثيل والتجسيم.
7. التأويل:
– الأسماء: لا يجوز تأويل أسماء الله تعالى، أي تغيير معناها الظاهر.
– الصفات: يجوز تأويل صفات الله تعالى، أي تغيير معناها الظاهر، بشرط أن يكون التأويل صحيحًا وموافقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية.
خاتمة
الأسماء والصفات الإلهية من أهم الموضوعات التي تناولها علماء العقيدة والكلام في الإسلام، حيث أن معرفة أسماء الله وصفاته من أهم أركان الإيمان، وقد خصص العلماء أبوابًا خاصة في كتب العقيدة والكلام للحديث عن هذا الموضوع.