الكعبة من الداخل قديما

الكعبة من الداخل قديما

الكعبة من الداخل قديماً

مقدمة:

الكعبة المشرفة هي أقدس مكان عند المسلمين، وهي قبلتهم في الصلاة، وقد حظيت بمكانة خاصة عندهم منذ القدم، وقد اهتموا بعمارتها وتزيينها على مر العصور، وتغيرت الكعبة من الداخل والخارج عبر التاريخ، ففي العصر الجاهلي كانت الكعبة بسيطة في بنائها وفرشها، وفي العصر الإسلامي أصبحت أكثر فخامة وزخرفة، وفي هذا المقال سنتعرف على الكعبة من الداخل قديماً.

وصف الكعبة من الداخل قديماً:

كانت الكعبة في العصر الجاهلي عبارة عن بناء بسيط مبني من الحجارة غير المشذبة، وكانت جدرانها غير مزينة، وكانت أرضيتها مفروشة بالرمل والحصى، وفي وسط الكعبة كان يوجد حجر أسود دائري يقال له الحجر الأسود، وكان هذا الحجر هو القبلة التي يصلي إليها المشركون.

محتويات الكعبة من الداخل قديماً:

كان يوجد داخل الكعبة في العصر الجاهلي بعض التماثيل والأصنام التي كانت تمثل آلهة المشركين، وكان المشركون يطوفون حول الكعبة ويصلون لهذه التماثيل والأصنام، وكانوا يقدمون لها القرابين والهدايا، وكان يوجد داخل الكعبة أيضاً بئر زمزم الذي كان يعتبر من آبار الماء المقدسة عند المشركين.

فرش الكعبة من الداخل قديماً:

كانت أرضية الكعبة في العصر الجاهلي مفروشة بالرمل والحصى، وكانت جدرانها غير مزينة، وفي العصر الإسلامي اهتم المسلمون بفرش الكعبة وتزيينها، ففرشوا أرضيتها بالسجاد الفاخر، وعلقوا على جدرانها الستائر الجميلة، وفي وسط الكعبة وضعوا ستارة من الحرير الأحمر يقال لها الكسوة، وكانت هذه الستارة تحيط بالحجر الأسود.

زينة الكعبة من الداخل قديماً:

كانت الكعبة في العصر الإسلامي مزينة بالعديد من الزخارف والنقوش الجميلة، وكان يوجد على جدرانها آيات قرآنية مكتوبة بخطوط جميلة، وفي وسط الكعبة كان يوجد حجر أسود دائري يقال له الحجر الأسود، وكان هذا الحجر هو القبلة التي يصلي إليها المسلمون، وكان يزين الحجر الأسود بإطار من الفضة الخالصة.

إضاءة الكعبة من الداخل قديماً:

كانت الكعبة في العصر الإسلامي مضاءة بالعديد من المصابيح والشموع، وكان يوجد في وسط الكعبة مصباح كبير مصنوع من الذهب الخالص، وكان هذا المصباح يضيء الكعبة ليلاً، وفي العصر العباسي تم تركيب مصابيح في جدران الكعبة، وكانت هذه المصابيح تُضاء بالزيت، وكانت تضيء الكعبة ليلاً بشكل جميل.

حراس الكعبة من الداخل قديماً:

كان يوجد داخل الكعبة في العصر الإسلامي عدد من الحراس الذين كانوا مسؤولين عن حماية الكعبة من اللصوص والمخربين، وكان هؤلاء الحراس يسمون بالقومة، وكانوا يتولون مهمة حراسة الكعبة ليلاً ونهاراً، وكان للقومة زي خاص بهم، وكانوا يحملون السيوف والحراب لحماية الكعبة.

خاتمة:

الكعبة المشرفة هي أقدس مكان عند المسلمين، وقد حظيت بمكانة خاصة عندهم منذ القدم، وقد اهتموا بعمارتها وتزيينها على مر العصور، وتغيرت الكعبة من الداخل والخارج عبر التاريخ، ولكنها ظلت مكاناً مقدساً ومحبوباً لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *