بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت
المقدمة:
سورة الإخلاص من أعظم سور القرآن الكريم وهي من السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي سورة قصيرة ولكنها تحمل معاني عظيمة ودروساً هامة في العقيدة الإسلامية، وتعتبر سورة الإخلاص من السور التي يتفق عليها أهل السنة والجماعة أنها من آخر ما نزل من القرآن الكريم، وقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات أعتقه الله من النار)، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فقد أدرك ثلث القرآن).
1. التوحيد:
تؤكد سورة الإخلاص على مبدأ التوحيد وتنفي عن الله تعالى أي شريك أو مثيل، حيث يقول الله تعالى: “قل هو الله أحد”، فهذه الآية تعني أن الله واحد لا ثاني له، ولا شريك له في ملكه وألوهيته، وهو المتفرد بالوحدانية، وهو الذي لا يشبهه أحد من خلقه، وهو الذي لا يماثله شيء.
2. صفات الله تعالى:
تتحدث سورة الإخلاص عن صفات الله تعالى وتنفي عنه التشبيه والتجسيم، حيث يقول الله تعالى: “الله الصمد”، والصمد هو الذي لا يحتاج إلى أحد، وهو الذي يقصد به العباد في حوائجهم، وهو الذي لا يأكله الطعام ولا يشربه الشراب، وهو الذي لا ينام ولا يغفل، وهو الذي لا يموت ولا يفنى.
3. عبودية الإنسان لله تعالى:
تؤكد سورة الإخلاص على أن الإنسان عبد لله تعالى وحده، ولا معبود له غيره، حيث يقول الله تعالى: “وأنا عبده”، فهذه الآية تعني أن الإنسان خلق لعبادة الله وحده، وهو الذي يجب عليه أن يتعبد لله وحده، وأن يخلص له العبادة، وأن لا يشرك به أحداً.
4. عهد الإنسان مع الله تعالى:
تتحدث سورة الإخلاص عن عهد الإنسان مع الله تعالى، حيث يقول الله تعالى: “وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت”، فهذه الآية تعني أن الإنسان عاهد الله تعالى على أن يعبد الله وحده، وأن يخلص له العبادة، وأن لا يشرك به أحداً، وأن يتبع أوامره وينتهي عن نواهيه.
5. الاستعاذة من شر النفس:
تتحدث سورة الإخلاص عن الاستعاذة من شر النفس، حيث يقول الله تعالى: “أعوذ بك من شر ما صنعت”، فهذه الآية تعني أن الإنسان يستعيذ بالله تعالى من شر نفسه، ومن شر أعماله السيئة، ومن شر ما قد يصدر عنه من أقوال أو أفعال لا ترضي الله تعالى.
6. الاعتصام بحبل الله تعالى:
تتحدث سورة الإخلاص عن الاعتصام بحبل الله تعالى، حيث يقول الله تعالى: “واعتصم بالله”، فهذه الآية تعني أن الإنسان يعتصم بحبل الله تعالى، أي يمسك بحبله المتين، ويتمسك به، ولا يتركه، وهذا الحبل هو القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والفرائض الدينية.
7. الدعاء إلى الله تعالى:
تختتم سورة الإخلاص بالدعاء إلى الله تعالى، حيث يقول الله تعالى: “هدني إلى صراط مستقيم”، فهذه الآية تعني أن الإنسان يدعو الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق المستقيم الذي يوصل إلى الجنة، وهو الطريق الذي يرضاه الله تعالى.
الخاتمة:
سورة الإخلاص من أعظم سور القرآن الكريم وهي من السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي سورة قصيرة ولكنها تحمل معاني عظيمة ودروساً هامة في العقيدة الإسلامية، وتعتبر سورة الإخلاص من السور التي يتفق عليها أهل السنة والجماعة أنها من آخر ما نزل من القرآن الكريم، وقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات أعتقه الله من النار)، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فقد أدرك ثلث القرآن).