اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم الذي إذا سألك به السائلون

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإن من أسماء الله الحسنى اسمه الأعظم، وهو الاسم الذي إذا سأله به السائلون أعطاهم، وإذا دعوه به أجابهم. وقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة”. ومن هذه الأسماء التسعة والتسعين اسمه الأعظم، وقد اختلف العلماء في تعيينه، ولكنهم اتفقوا على أنه أعظم أسماء الله تعالى، وأن من دعاه به مستحضراً عظمته ورجاءه فيه أجاب الله دعاءه، وكشف كربه، ونصر عبده.

فضائل الدعاء باسم الله الأعظم

1. الإجابة السريعة: من دعا الله باسمه الأعظم مستحضراً عظمته ورجاءه فيه أجاب الله دعاءه سريعًا، كما قال الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

2. قضاء الحوائج: من دعا الله باسمه الأعظم مستحضراً عظمته ورجاءه فيه قضى الله حوائجه، كما قال الله تعالى: “ادعوني أستجب لكم”.

3. نصر العباد: من دعا الله باسمه الأعظم مستحضراً عظمته ورجاءه فيه نصره الله على أعدائه، كما قال الله تعالى: “وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”.

كيفية الدعاء باسم الله الأعظم

1. الإخلاص لله تعالى: يجب على الداعي أن يكون مخلصًا لله تعالى في دعائه، ولا يشرك به أحدًا، كما قال الله تعالى: “فادعوا الله مخلصين له الدين”.

2. اليقين بالإجابة: يجب على الداعي أن يكون على يقين بأن الله تعالى سيجيب دعاءه، كما قال الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

3. الحضور القلب: يجب على الداعي أن يكون حاضر القلب عند دعائه، ولا يشتغل بشيء آخر، كما قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين”.

آداب الدعاء باسم الله الأعظم

1. التضرع والخشوع: يجب على الداعي أن يتضرع إلى الله تعالى ويدعوه بخشوع وخضوع، كما قال الله تعالى: “ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين”.

2. رفع الصوت: يجب على الداعي أن يرفع صوته بالدعاء، كما قال الله تعالى: “ادعوا ربكم نداءً وخفية إنه لا يحب المعتدين”.

3. اختيار أوقات الإجابة: يجب على الداعي أن يختار أوقات الإجابة للدعاء، مثل الثلث الأخير من الليل، وبعد الفجر، وعند الأذان، كما قال الله تعالى: “وفي السحر لطيفة”.

فضل اسم الله الأعظم على سائر الأسماء الحسنى

1. اسم الله الأعظم هو أعظم الأسماء الحسنى، لأنه يجمع جميع معاني الأسماء الحسنى.

2. اسم الله الأعظم هو اسم الله الذي يستجيب به الدعاء، ويدفع به البلاء، ويشفى به المريض.

3. اسم الله الأعظم هو اسم الله الذي يرهب الشياطين، ويطردهم من المكان الذي يذكر فيه.

مراتب الدعاء باسم الله الأعظم

1. المرتبة الأولى: هي أن يدعو العبد الله تعالى باسمه الأعظم مستحضراً عظمته ورجاءه فيه، وهذا هو الدعاء المأمور به في قوله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

2. المرتبة الثانية: هي أن يدعو العبد الله تعالى باسمه الأعظم مستحضراً عظمته ورجاءه فيه، ويضيف إلى ذلك بعض الأدعية والأذكار المأثورة، مثل: “اللهم اغفر لي ذنوبي، اللهم ارزقني الجنة، اللهم عافني من النار”.

3. المرتبة الثالثة: هي أن يدعو العبد الله تعالى باسمه الأعظم مستحضراً عظمته ورجاءه فيه، ويضيف إلى ذلك بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مثل: “اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سألك به السائلون أعطيتهم، وإذا دعوك به أجابوك، أن تغفر لي ذنوبي، وتتوب علي، وتدخلني الجنة”.

الخاتمة

اسم الله الأعظم هو أعظم أسماء الله الحسنى، وهو الاسم الذي يستجيب به الدعاء، ويدفع به البلاء، ويشفى به المريض. وقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة”. ومن هذه الأسماء التسعة والتسعين اسمه الأعظم، وقد اختلف العلماء في تعيينه، ولكنهم اتفقوا على أنه أعظم أسماء الله تعالى، وأن من دعاه به مستحضراً عظمته ورجاءه فيه أجاب الله دعاءه، وكشف كربه، ونصر عبده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *