العنوان: اللهم إني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن من أجمل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم هو دعاء اللهم إني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاءك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحدٍ من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، وكشف كربتي.
العبد الفقير إلى ربه:
1. عبد للهم إني عبدك:
– العبودية لله تعالى هي جوهر الإيمان، وهي الاعتراف بأن الله وحده هو الخالق والرازق والمدبر، وأن العبد لا يملك لنفسه شيئًا.
– العبد هو الذي يذل نفسه لله تعالى ويتواضع بين يديه، ويعترف بذنوبه ويتوب إليه، ويستغفره على تقصيره.
– العبودية لله تعالى هي أعلى درجات الإيمان، وهي التي تجعل العبد قريبًا من ربه ومحببًا إليه.
2. ابن عبدك:
– الأبوة لله تعالى هي أيضًا من صفات الإلهية، وهي تعني أنه هو الخالق والرازق والمدبر لعباده، وأنه هو الذي يتولى رعايتهم وحمايتهم.
– الابن هو الذي يطيع أباه ويبر والديه، ويسعى لإرضائهما، ويتجنب كل ما يغضبهما.
– الأبوة والبنوة لله تعالى هي علاقة محبة ورحمة وتراحم، وهي التي تجعل العبد يشعر بالأمان والسكينة.
3. ناصيتي بيدك:
– الناصية هي مقدم الرأس، وهي رمز للقوة والسيطرة، وهي التي يمسك بها الله تعالى عباده يوم القيامة.
– أن تكون الناصية بيد الله تعالى يعني أنه هو الذي يتحكم في مصير العبد، وأنه هو الذي يحدد مسار حياته.
– أن تكون الناصية بيد الله تعالى هو مصدر أمان واطمئنان للعبد، لأنه يعلم أن الله تعالى هو الذي يتولى أمره، وأنه لن يضره أحد إلا بإذنه.
ماض في حكمك:
1. ماض في حكمك ظاهره وباطنه:
– ماضٍ في حكمك أي مستسلم لأحكامك وقضائك، سواء كانت ظاهرة أو باطنة.
– الظاهرة هي الأحكام والقوانين التي شرعها الله تعالى لعباده، والتي يجب عليهم اتباعها.
– الباطنة هي الأحكام والقوانين التي وضعها الله تعالى في الكون، والتي تحكم حركة الحياة فيه.
2. ماض في حكمك رضا وقناعة:
– ماضٍ في حكمك رضا وقناعة أي راضٍ بقضائك وقدرك، ولا يعترض عليه.
– الرضا بالقضاء والقدر هو من صفات المؤمنين الصادقين، الذين يعلمون أن الله تعالى هو الحكيم العليم، وأنه لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة.
– الرضا بالقضاء والقدر هو مصدر قوة وثبات وطمأنينة للمؤمن، لأنه يعلم أن الله تعالى لن يضره أبدًا.
3. ماض في حكمك حبًا ووفاء:
– ماضٍ في حكمك حبًا ووفاءً أي محب لله تعالى ووفي له، مطيع لأوامره مجتنب لنواهيه.
– حب الله تعالى ووفاؤه هو من أعلى درجات الإيمان، وهو الذي يجعل العبد قريبًا من ربه ومحببًا إليه.
– حب الله تعالى ووفاؤه هو مصدر سعادة وفلاح للعبد في الدنيا والآخرة.
عدل في قضاءك:
1. عدل في قضاءك لا ظلم فيه:
– عدل في قضاءك أي أن قضائك عادل لا ظلم فيه، ولا تحابي فيه أحدًا على أحد.
– العدل هو من صفات الله تعالى، وهو الذي يقتضي أن يُعطى كل ذي حق حقه، وأن يُعاقب كل مذنب على ذنبه.
– العدل الإلهي هو مصدر أمان واطمئنان للمؤمنين، لأنهم يعلمون أن الله تعالى لن يظلمهم أبدًا.
2. عدل في قضاءك لا محاباة فيه:
– عدل في قضاءك لا محاباة فيه أي أن قضائك لا يتأثر بالمحاباة أو الواسطة أو الرشوة.
– المحاباة هي تفضيل بعض الناس على بعض دون وجه حق، وهي من الظلم الذي حرمه الله تعالى.
– العدل الإلهي هو عدل مطلق لا محاباة فيه، وهو الذي يقتضي أن يُعامل جميع الناس بالسوية.
3. عدل في قضاءك لا ظلم فيه:
– عدل في قضاءك يقتضي أن يُعاقب الظالم على ظلمه، وأن يُكافأ المظلوم على مظلوميته.
– الظلم هو الاعتداء على حقوق الآخرين، وهو من كبائر الذنوب التي حرمها الله تعالى.
– العدل الإلهي هو الذي يقتضي أن يُرد الحقوق إلى أصحابها، وأن يُعاقب الظالمين على ظلمهم.
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك:
1. أسألك بكل اسم جميل لك:
– أسألك بكل اسم جميل لك أي بكل اسم من أسمائك الحسنى، والتي تدل على صفاتك الكمال.
– أسماء الله الحسنى هي من صفات الله تعالى، وهي التي تدل على صفاته الكمال، وعلى صفاته الجلال والجمال.
– أسماء الله الحسنى هي من أجل ما يُدعى به الله تعالى، وهي التي تقرب العبد إلى ربه وتحببه إليه.
2. أسألك بكل اسم عظيم لك:
– أسألك بكل اسم عظيم لك أي بكل اسم من أسمائك العظيمة، والتي تدل على قدرتك وعظمتك.
– أسماء الله العظيمة هي من صفات الله تعالى، وهي التي تدل على قدرته وعظمته، وعلى جبروته وسلطانه.
– أسماء الله العظيمة هي من أجل ما يُدعى به الله تعالى، وهي التي تعظم العبد وتجعله يشعر بضعفه وقصوره أمام عظمة الله تعالى.
3. أسألك بكل اسم كريم لك:
– أسألك بكل اسم كريم لك أي بكل اسم من أسمائك الكريمة، والتي تدل على كرمك وفضلك.
– أسماء الله الكريمة هي من صفات الله تعالى، وهي التي تدل على كرمه وفضله، وعلى عطائه وجوده.
– أسماء الله الكريمة هي من أجل ما يُدعى به الله تعالى، وهي التي تجع