اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فإن الرزق هو ما يقيم أود الإنسان ويبقيه على قيد الحياة، وهو من عند الله وحده، لا يملكه أحد سواه، ولا يستطيع أحد أن يرزق أحدًا شيئًا إلا بإذنه تعالى، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ” (هود: 6).
أسباب الرزق:
1. التوكل على الله:
التوكل على الله هو الاعتماد عليه وحده في جلب الرزق، والثقة بأنه لن يضيع من توكل عليه، قال تعالى: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (الطلاق: 3).
2. العمل والكسب الحلال:
العمل والكسب الحلال هو من أهم أسباب الرزق، قال تعالى: “وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى” (النجم: 39).
3. الدعاء:
الدعاء إلى الله تعالى هو سبب مهم من أسباب الرزق، قال تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (غافر: 60).
4. الصدقة:
الصدقة هي سبب مهم من أسباب الرزق، قال تعالى: “مَّا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ” (سبأ: 39).
5. صلة الرحم:
صلة الرحم هي سبب مهم من أسباب الرزق، قال تعالى: “وَأَتُوا بِالْقُرْبَانِ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ” (البقرة: 43).
6. حسن الخلق:
حسن الخلق هو سبب مهم من أسباب الرزق، قال تعالى: “وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ” (الرعد: 22).
7. التقوى والبر:
التقوى والبر هما سبب مهم من أسباب الرزق، قال تعالى: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ وَيُصْلِحْ فَلَهُ أَجْرٌ كَبِيرٌ” (الطلاق: 5).
الاستعانة بالله على الرزق:
ذكرنا في هذا المقال بعض أسباب الرزق، ولكن يجب أن نعلم أن الرزق من الله وحده، ولا يستطيع أحد أن يرزق أحدًا شيئًا إلا بإذنه تعالى، لذلك يجب أن نستعين بالله على الرزق، ونكثر من الدعاء والعمل والكسب الحلال، والتوكل على الله وحسن الخلق.
الخاتمة:
نسأل الله أن يرزقنا جميعًا من واسع فضله وكرمه، وأن يجعلنا من الشاكرين لرزقه، وأن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.