اللهم اجبر كسرنا
المقدمة
الكسر هو شعور مؤلم قد نشعر به في أي مرحلة من حياتنا. قد يكون الكسر بسبب فقدان شخص عزيز، أو فشل في تحقيق هدف، أو التعرض للخيانة، أو غيرها من الأسباب العديدة. مهما كان سبب الكسر، فإنه يمكن أن يكون تجربة مدمرة ومؤلمة للغاية. ومع ذلك، فإن الله موجود دائمًا ليلتئم جراحنا ويشفينا من كسرنا. الله هو الشافي المعظم، وهو وحده القادر على أن يضمد جراحنا ويمسح دموعنا.
أولاً: الله هو الشافي المعظم
الله هو الشافي المعظم، وهو وحده القادر على أن يضمد جراحنا ويشفينا من كسرنا. في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ” (الشعراء: 80). وفي الحديث القدسي، يقول الله تعالى: “أنا عند المنكسرة قلوبهم، وأنا عند المذنبين التائبين، وأنا عند المظلومين، وأنا عند الفقراء والمحتاجين”.
ثانيًا: التوكل على الله
التوكل على الله هو مفتاح الشفاء من الكسر. عندما نتوكل على الله، فإننا نثق في أنه سوف يشفينا ويضمد جراحنا. وفي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (الطلاق: 3).
ثالثًا: الدعاء إلى الله
الدعاء إلى الله هو من أقوى الأدوات التي يمكننا استخدامها لشفائنا من الكسر. عندما ندعو الله، فإننا نطلب منه أن يشفينا ويضمد جراحنا. وفي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” (البقرة: 186).
رابعًا: الصبر
الصبر هو مفتاح آخر لشفائنا من الكسر. عندما نصبر، فإننا نتحمل الألم والمعاناة التي نشعر بها وننتظر حتى يشفي الله جراحنا. وفي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ” (النحل: 127).
خامسًا: مساعدة الآخرين
مساعدة الآخرين هي إحدى أفضل الطرق لشفائنا من الكسر. عندما ن ساعد الآخرين، فإننا ننسى آلامنا ومعاناتنا ونركز على سعادة الآخرين. وفي الحديث الشريف، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفَّس عن مؤمن كربة من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كُرَب الآخرة، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
سادسًا: التسامح
التسامح هو مفتاح آخر لشفائنا من الكسر. عندما نسامح من أساء إلينا، فإننا نتحرر من الألم والمعاناة التي نشعر بها. وفي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (النور: 22).
سابعًا: الشكر لله
الشكر لله هو مفتاح آخر لشفائنا من الكسر. عندما نشكر الله على ما لدينا، فإننا ندرك أننا أغنى من كثير من الناس وأننا محظوظون للغاية. وفي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” (إبراهيم: 7).
الخاتمة
الكسر هو شعور مؤلم للغاية، لكنه ليس مستحيلًا. بفضل الله ورحمته، يمكننا أن نشفى من كسرنا ونستعيد سعادتنا وفرحتنا. التوكل على الله والصبر والدعاء من أهم العوامل التي تساعدنا على الشفاء من الكسر. كما أن مساعدة الآخرين والتسامح والشكر لله من العوامل التي تساعدنا على الشفاء من الكسر. ثقوا بالله وتوكلوا عليه، فهو وحده القادر على أن يضمد جراحنا ويشفينا من كسرنا.