اللهم احفظ لي من تقر عيني بوجودهم

المقدمة

الدعاء هو أحد أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وفي الدعاء يطلب العبد من الله ما يشاء من خير الدنيا والآخرة، ومن أجمل الأدعية وأكثرها تأثيرًا هو الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم، فمن منا لا يتمنا أن يحفظ الله له من يحب؟

1. أهمية حفظ من تقر عيننا بوجودهم

– إن حفظ من تقر عيننا بوجودهم من أعظم النعم التي يمكن أن ننعم بها في هذه الحياة، فوجودهم في حياتنا يملؤها بالحب والفرح والسعادة.

– إن فقدان من نحب هو أحد أقسى التجارب التي يمكن أن نمر بها في حياتنا، لذلك فإن الدعاء بحفظهم هو من أهم الأدعية التي يجب أن ندعو بها دائمًا.

– إن حفظ من تقر عيننا بوجودهم هو أيضًا حفظ لنا، لأن وجودهم في حياتنا يجعلنا أقوى وأكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة.

2. فضل الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم

– إن الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم هو من أفضل الأعمال التي يمكن أن نتقرب بها إلى الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على الدعاء بحفظ الأهل والأحباب.

– إن الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم هو أيضًا سبب في استجابة دعائنا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض”.

– إن الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم هو سبب في زيادة محبتنا لهم وتقوية أواصر المحبة والألفة بيننا وبينهم.

3. آداب الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم

– عند الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم، يجب أن نكون على يقين بأن الله تعالى هو وحده القادر على حفظهم ورعايتهم، وأن نلجأ إليه وحده ولا نشرك به أحدًا.

– يجب أن نكون مخلصين في دعائنا، وأن ندعو من قلوبنا، وأن نلح في الدعاء ولا نمل منه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الملحين في الدعاء”.

– يجب أن ندعو بحفظ من تقر عيننا بوجودهم في كل وقت ومكان، سواء في السراء أم في الضراء، وأن نذكرهم في دعائنا دائمًا.

4. صيغ الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم

– اللهم احفظ لي من تقر عيني بوجودهم، وارعهم بعينك التي لا تنام، وأحفظهم بحفظك الذي لا يرام.

– اللهم إنهم عبادك وأولياؤك، فاحفظهم من كل سوء ومكروه، وأعوذ بك يا رب العالمين من أن يمسهم ضُر أو مكروه.

– اللهم إنهم أحبابي وإخواني في الله، فاحفظهم بحفظك الذي لا يرام، وارزقهم من حيث لا يحتسبون، وأكف عنهم شرور الدنيا والآخرة.

5. مواقف من السنة النبوية في الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم احفظ أولادي وأهل بيتي من الشيطان الرجيم”.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال: “اللهم إني أعيذك بنفسي وأعيذك بأهلي وأعيذك بمن هو في ذمتي”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم احفظني في أهلي ومالي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي”.

6. دعاء الأنبياء بحفظ من تقر عينهم بوجودهم

– دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه أن يحفظ ذريته من عبادة الأصنام، فقال: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون”.

– دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه أن يحفظ أخاه هارون، فقال: “رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرًا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري”.

– دعا سيدنا عيسى عليه السلام ربه أن يحفظ أصحابه، فقال: “اللهم ربي أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين”.

7. قصص من الواقع في الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم

– تحكي إحدى الأخوات أنها كانت تدعو الله دائمًا بحفظ زوجها وأولادها، وفي يوم من الأيام تعرض زوجها لحادث سير مروع، لكن الله تعالى نجاه من الموت بأعجوبة، فكانت هذه المعجزة دليلًا على استجابة دعائها.

– يحكي أحد الأخوة أنه كان يدعو الله دائمًا بحفظ أخته المريضة، وفي يوم من الأيام تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ، لكن الله تعالى شفاها من مرضها بشكل معجزة، فكانت هذه المعجزة دليلًا على استجابة دعائه.

– تحكي إحدى الأمهات أنها كانت تدعو الله دائمًا بحفظ ابنها الذي كان يعاني من إدمان المخدرات، وبعد فترة من الدعاء المستمر، تاب ابنها عن الإدمان وعاد إلى طريق الصلاح، فكانت هذه المعجزة دليلًا على استجابة دعائها.

الخاتمة

إن الدعاء بحفظ من تقر عيننا بوجودهم هو من أفضل الأدعية وأكثرها تأثيرًا، وهو من أعظم النعم التي يمكن أن ننعم بها في هذه الحياة، فمن منا لا يتمنا أن يحفظ الله له من يحب؟ لذلك علينا أن ندعو الله دائمًا بحفظ من نحب، وأن نكون على يقين بأن الله تعالى هو وحده القادر على حفظهم ورعايتهم.