اللهم اشكو اليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني

اللهم اشكو اليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من أعظم ما يبتلى به الإنسان في هذه الحياة الدنيا هو الضعف وقلة الحيلة والهوان، وذلك لعدة أسباب منها:

– ما جبل عليه الإنسان من ضعف في بدنه وروحه.

– ما يعتريه من أمراض وأسقام ومصائب.

– ما يحيط به من أعداء ومنافسين وحاسدين.

أسباب الضعف وقلة الحيلة والهوان:

– ضعف الإيمان بالله سبحانه وتعالى: فمن ضعف إيمانه بالله تعالى ضعف قلبه، ووهنت قوته، وقلت حيلته، وهان على نفسه وعلى غيره.

– ضعف اليقين بالله تعالى: فمن ضعف يقينه بالله تعالى شك في قدرته على نصرته وتأييده، وخشي من أعدائه ومنافسيه، وضعف أمله في رحمته ولطفه.

– ضعف التوكل على الله تعالى: فمن ضعف توكله على الله تعالى لجأ إلى غيره من المخلوقين، وطلب العون والمساعدة منهم، ونسى أن الله تعالى هو وحده القادر على نصره وتأييده.

آثار الضعف وقلة الحيلة والهوان:

– الشعور باليأس والإحباط: فمن ضعف وقلة حيلة وهوان يشعر باليأس من الحياة ومن قدرته على تحقيق أهدافه وطموحاته، ويدخل في حالة من الإحباط والاكتئاب.

– الخوف والقلق: فمن ضعف وقلة حيلة وهوان يعيش في حالة من الخوف والقلق الدائم، ويخشى من كل شيء، ويظن أن كل شيء ضده.

– فقدان الثقة بالنفس: فمن ضعف وقلة حيلة وهوان يفقد ثقته بنفسه وبقدراته وإمكانياته، ويشعر بأنه غير قادر على مواجهة الحياة والتغلب على الصعوبات.

كيفية التغلب على الضعف وقلة الحيلة والهوان:

– تقوية الإيمان بالله تعالى: وذلك بالإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، والتأمل في مخلوقات الله تعالى.

– تقوية اليقين بالله تعالى: وذلك بالإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والتفكر في قدرته على نصرته وتأييده، والثقة في رحمته ولطفه.

– تقوية التوكل على الله تعالى: وذلك بالاعتماد على الله تعالى في كل أمور الحياة، والتسليم لأمره وقضائه، والرضا بما قسمه الله تعالى.

فضل الشكوى إلى الله تعالى:

– الشكوى إلى الله تعالى عبادة: فالشكوى إلى الله تعالى من أعظم العبادات، لأنها دليل على ضعف العبد وحاجته إلى ربه، وأن الله تعالى هو وحده القادر على نصرته وتأييده.

– الشكوى إلى الله تعالى سبب لنزول الرحمة: فمن اشتكى إلى الله تعالى رحمه الله تعالى ونصره وأيده، لأن الله تعالى يحب عباده الذين يشتكون إليه ويتضرعون إليه.

– الشكوى إلى الله تعالى سبب لدفع البلاء: فمن اشتكى إلى الله تعالى دفع الله تعالى عنه البلاء والشر، لأن الله تعالى هو وحده القادر على دفع البلاء والشر عن عباده.

آداب الشكوى إلى الله تعالى:

– الإخلاص لله تعالى: فيجب على العبد أن يخلص لله تعالى في شكواه، وأن لا يشرك معه أحدًا في الشكوى.

– الخضوع والخشوع: فيجب على العبد أن يخضع ويخشع لله تعالى عند الشكوى، وأن يتضرع إليه ويتذلل له.

– الأدب مع الله تعالى: فيجب على العبد أن يتأدب مع الله تعالى عند الشكوى، وأن لا يتكلم بكلام فيه جرأة أو تطاول على الله تعالى.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يقوينا ويقوي إيماننا ويقيننا وتوكلنا عليه، وأن يجعلنا من عباده الشاكرين الراضين بقضائه وقدره، وأن يبعد عنا الضعف وقلة الحيلة والهوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *