اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي
المقدمة:
إن للإنسان ضعفًا وقلة حيلة في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهه في حياته، ولهذا يلجأ إلى الله عز وجل طالبًا منه العون والمساعدة. في هذا المقال، سنتحدث عن معنى الضعف وقلة الحيلة، وكيفية التغلب عليهما باللجوء إلى الله، والوقوف على أهم الأدعية التي يمكن أن يدعوها الإنسان في هذا المقام.
1. معنى الضعف وقلة الحيلة:
الضعف هو عدم القدرة على القيام بالأشياء كما ينبغي، وقلة الحيلة هي عدم معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع الأمور. فالإنسان ضعيف في ذاته، ولا يستطيع أن يفعل شيئًا بدون إذن الله تعالى. يقول الله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 2-3].
2. أسباب الضعف وقلة الحيلة:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الضعف وقلة الحيلة، منها:
– ضعف الإيمان بالله تعالى: فالإنسان الذي لا يؤمن بالله تعالى يضعف أمامه، ولا يثق به، ولا يلجأ إليه في وقت الضيق.
– عدم المعرفة الصحيحة بالله تعالى: فالإنسان الذي لا يعرف الله تعالى معرفة صحيحة يجهل قدرته وعظمته، ولا يعلم أنه هو وحده القادر على إغاثته ومساعدته.
– عدم الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى: فالدعاء هو سلاح المؤمن، وهو الوسيلة للتواصل مع الله تعالى وطلب العون منه.
3. التغلب على الضعف وقلة الحيلة:
يمكن التغلب على الضعف وقلة الحيلة باللجوء إلى الله تعالى، والإكثار من الدعاء إليه، واليقين بأنه هو وحده القادر على إغاثتنا ومساعدتنا. يقول الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
4. أدعية للتغلب على الضعف وقلة الحيلة:
هناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يدعوها الإنسان للتغلب على الضعف وقلة الحيلة، منها:
– اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي، فاحفظني وارعني وكن لي وليًا ونصيرًا.
– اللهم إني عبدك وابن عبدك وأمة عبدك، ضعيف فقير إليك، أسألك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن ترزقني من فضلك وتكفيني شر نفسك.
– اللهم إني أسألك قوة في إيماني، ومعرفة صحيحة بك، وأن ترزقني الإخلاص في عبادتك.
5. الاستعانة بالله تعالى:
يجب على الإنسان أن يستعين بالله تعالى في كل أموره، وأن يعلم أن الله تعالى هو القادر على إغاثته ومساعدته. يقول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].
6. الصبر على البلاء:
يجب على الإنسان أن يصبر على البلاء، وأن يعلم أن البلاء هو اختبار من الله تعالى لعباده. يقول الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].
7. الخاتمة:
إن الضعف وقلة الحيلة أمران طبيعيان في حياة الإنسان، ولكن يمكن التغلب عليهما باللجوء إلى الله تعالى واليقين بأنه وحده القادر على إغاثتنا ومساعدتنا. ويجب على الإنسان أن يستعين بالله تعالى في كل أموره، وأن يصبر على البلاء، وأن يدعو الله تعالى باستمرار أن يرزقه القوة في إيمانه، والمعرفة الصحيحة به، وأن يرزقه الإخلاص في عبادته.