اللهم اغفرلي ذنبي كله دقه وجله

اللَّهُمَّ اغْفِرْلِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجَلَّهُ

المقدمة:

إن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، يحب أن يتوب إليه عباده ويغفر لهم ذنوبهم، وقد أمرنا الله تعالى بالاستغفار والتوبة إليه في كثير من آيات القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: “ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا” (النساء: 110)، وقوله تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم” (الزمر: 53).

1. فضل الاستغفار:

إن الاستغفار من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه ابن ماجه).

إن الاستغفار يمحو الذنوب ويرفع الدرجات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان قد فر من الزحف” (رواه الترمذي).

إن الاستغفار سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر الاستغفار فتح له أبواب الجنة من حيث لا يحتسب” (رواه الترمذي).

2. شروط قبول الاستغفار:

الإخلاص لله تعالى في الاستغفار، فلا يستغفر العبد إلا لله وحده، ولا يشرك به أحدًا.

الندم على الذنب والعزم على عدم العودة إليه، فإن الاستغفار بدون ندم وعزم على عدم العودة إلى الذنب لا يقبل.

رد المظالم إلى أهلها، فإن الاستغفار لا يقبل مع بقاء المظالم على العبد.

الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، فإن الدعاء من أعظم أسباب قبول الاستغفار.

3. أوقات الاستغفار:

يستحب الاستغفار في كل وقت، ولكن هناك أوقات فاضلة يستحب فيها الاستغفار أكثر من غيرها، ومن هذه الأوقات:

في الثلث الأخير من الليل.

بعد الصلوات المكتوبة.

عند السحر.

يوم الجمعة.

في شهر رمضان المبارك.

4. صيغ الاستغفار:

هناك صيغ كثيرة للاستغفار، ومن أشهر هذه الصيغ:

“اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره”.

“اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني”.

“اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني”.

5. فضل الاستغفار عند الكرب:

إن الاستغفار من أعظم الأسباب لرفع الكرب وزوال الهموم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا هم أحدكم بأمر فليستغفر الله تعالى وليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب” (رواه البخاري ومسلم).

إن الاستغفار سبب لتفريج الكروب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه ابن ماجه).

إن الاستغفار سبب لرفع البلاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يكثر الاستغفار إلا جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه أحمد).

6. الاستغفار عند المصائب:

إن الاستغفار من أعظم الأسباب لتخفيف المصائب وتقليل آثارها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها” (رواه مسلم).

إن الاستغفار سبب لرفع المصائب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه ابن ماجه).

إن الاستغفار سبب لتبديل المصائب بالخيرات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *