اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم إنا نسألك أن تُغنينا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك. إنك أنت الغني ونحن الفقراء، وأنت القوي ونحن الضعفاء. لا حول لنا ولا قوة إلا بك، يا رب العالمين.

الفقرة الأولى: فضل الغنى الحلال

1- الغنى الحلال هو نعمة عظيمة من الله تعالى، ومن أعظم نعم الله على عباده. قال تعالى: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} [النحل: 71].

2- الغنى الحلال يجعل الإنسان قادراً على أداء واجباته الدينية والاجتماعية على أكمل وجه. قال تعالى:{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [الإسراء: 26].

3- الغنى الحلال يجعل الإنسان قادراً على مساعدة الآخرين المحتاجين، قال تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} [الضحى: 10].

الفقرة الثانية: مخاطر الحرام

1- الحرام هو كل ما نهى الله عنه ورسوله، وهو من أكبر الكبائر والذنوب. قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 116].

2- الحرام يسبب لصاحبه الوبال والهلاك في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36].

3- الحرام يسبب لصاحبه الحرمان من رحمة الله تعالى. قال تعالى: {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].

الفقرة الثالثة: فضل الطاعة

1- الطاعة هي امتثال أوامر الله تعالى ورسوله، وهي من أعظم القربات إلى الله تعالى. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].

2- الطاعة سبب لدخول الجنة. قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [النساء: 13].

3- الطاعة سبب لحصول محبة الله تعالى. قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31].

الفقرة الرابعة: مخاطر المعصية

1- المعصية هي مخالفة أوامر الله تعالى ورسوله، وهي من أكبر الكبائر والذنوب. قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36].

2- المعصية سبب لغضب الله تعالى. قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ حَقَّ عَلَيْهِ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ} [النور: 63].

3- المعصية سبب لدخول النار. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرُّسُلَ سَنُدْخِلُهُمْ نَارًا خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [النساء: 14].

الفقرة الخامسة: أسباب الغنى الحلال

1- التقوى: التقوى هي اتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، وهي من أهم أسباب الغنى الحلال. قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].

2- الاجتهاد: الاجتهاد في العمل هو من أهم أسباب الغنى الحلال. قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39].

3- الدعاء: الدعاء هو من أهم أسباب الغنى الحلال. قال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

الفقرة السادسة: أسباب الطاعة

1- محبة الله تعالى: محبة الله تعالى هي من أهم أسباب الطاعة. قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165].

2- الخوف من الله تعالى: الخوف من الله تعالى هو من أهم أسباب الطاعة. قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].

3- الرجاء في الله تعالى: الرجاء في الله تعالى هو من أهم أسباب الطاعة. قال تعالى: {وَمَنْ يَرْجُ اللَّهَ يُغْنِهِ} [الطلاق: 3].

الفقرة السابعة: أسباب اجتناب المعصية

1- الخوف من الله تعالى: الخوف من الله تعالى هو من أهم أسباب اجتناب المعصية. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [الملك: 12].

2- محبة الله تعالى: محبة الله تعالى هي من أهم أسباب اجتناب المعصية. قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165].

3- الرجاء في الله تعالى: الرجاء في الله تعالى هو من أهم أسباب اجتناب المعصية. قال تعالى: {وَمَنْ يَرْجُ اللَّهَ يُغْنِهِ} [الطلاق: 3].

الخاتمة

اللهم إنا نسألك أن تُغنينا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك. إنك أنت الغني ونحن الفقراء، وأنت القوي ونحن الضعفاء. لا حول لنا ولا قوة إلا بك، يا رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *