اللهم اقسم لنا من خشيتك

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم اقسم لنا من خشيتك، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم. إن الخشية من الله تعالى هي من أعظم مقامات العبودية لله، وهي نور القلب وبصيرته، وهي التي تحفظه من الزلل والخطأ، وهي التي تجعله دائمًا في حالة خوف ورجاء، فيخاف من عقاب الله تعالى ويرجو رحمته وثوابه.

1. مفهوم خشية الله تعالى:

– الخشية في اللغة هي الخوف والرهبة.

– أما في الاصطلاح الشرعي فهي معرفة عظمة الله تعالى وجلاله، والخوف من عقابه، والرجاء في رحمته وثوابه.

– ولقد حثنا الله تعالى على خشية في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿ واتقوا الله واخشوه ﴾ [الحج: 38].

2. منزلة خشية الله تعالى:“

– إن خشية الله تعالى هي من أعلى مقامات العبودية لله، وهي نور القلب وبصيرته، وهي التي تحفظه من الزلل والخطأ، وهي التي تجعله دائمًا في حالة خوف ورجاء، فيخاف من عقاب الله تعالى ويرجو رحمته وثوابه.

– قال تعالى: ﴿ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ [الرعد: 28].

– ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس خشية لله تعالى، قال عنه ابن مسعود رضي الله عنه: “لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تورمت قدماه، فقيل له: يا رسول الله، لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدًا شاكرًا؟” [رواه البخاري].

3. أسباب خشية الله تعالى:“

– معرفة الله تعالى وصفاته العظيمة.

– التفكر في نعم الله تعالى علينا.

– الخوف من عذاب الله تعالى.

– الرجاء في رحمة الله تعالى وثوابه.

– مجالسة الصالحين ومطالعة كتب السير والمواعظ.

4. ثمرات خشية الله تعالى:“

– محبة الله تعالى.

– طاعته.

– اجتناب معاصيه.

– الخشوع في العبادات.

– حسن الخلق.

– السلامة من شرور الدنيا والآخرة.

5. أقسام خشية الله تعالى:

– خشية خاصة وهي خشية أهل النار.

– خشية عامة وهي خشية أهل الجنة.

– خشية خاصة وخاصة وهي خشية أهل الله وأوليائه.

6. فضل خشية الله تعالى:“

– رفع الدرجات في الجنة.

– حصول المغفرة والرحمة من الله تعالى.

– العصمة من الذنوب والخطايا.

– النجاة من عذاب النار.

– الفوز برضا الله تعالى.

– قيل أن خشية الله تعالى هي من أحب العبادات إلى الله سبحانه وتعالى

7. كيف نخشى الله تعالى؟:

– معرفة الله تعالى وصفاته العظيمة.

– التفكر في نعم الله تعالى علينا.

– الخوف من عذاب الله تعالى.

– الرجاء في رحمة الله تعالى وثوابه.

– مجالسة الصالحين ومطالعة كتب السير والمواعظ.

– الإكثار من ذكر الله تعالى.

– أداء العبادات المفروضة والسنن والنوافل.

– اجتناب المحرمات والشبهات.

– التوبة والاستغفار من الذنوب.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يرزقنا خشية منه، وأن يحفظنا من عذابه، وأن يجعلنا من عباده المتقين الصالحين. آمين.