اللهم اكشف عنا البلاء
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالبلاء والابتلاء من سنن الله تعالى في خلقه، قال الله تعالى: “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين”، وقال تعالى: “وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور”، وقال تعالى: “من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد”.
والبلاء أنواع كثيرة، منها ما هو جسدي، ومنها ما هو نفسي، ومنها ما هو مالي، ومنها ما هو اجتماعي، ومنها ما هو ديني، ومنها ما هو سياسي، ومنها ما هو اقتصادي، ومنها ما هو بيئي، وغير ذلك.
البلاء والابتلاء:
1. أنواع البلاء:
البلاء والابتلاء قد يكون ظاهراً وقد يكون باطناً، فمن البلاء الظاهر ما يصيب الإنسان في بدنه أو ماله أو أهله أو أولاده، ومن البلاء الباطن ما يصيب الإنسان في دينه أو عقيدته أو أخلاقه أو نفسه.
2. أسباب البلاء:
أسباب البلاء كثيرة ومتنوعة، منها ما هو مكتوب على الإنسان ولا يستطيع دفعه، ومنها ما هو بسبب أفعال الإنسان نفسه، ومنها ما هو بسبب أفعال الآخرين، ومنها ما هو بسبب الظروف والأحوال التي يمر بها الإنسان.
3. حكم البلاء:
البلاء والابتلاء من سنن الله تعالى في خلقه، وهو خير محض للإنسان، لأنه يرفع درجاته عند الله تعالى، ويكفر عنه سيئاته، ويقربه من الله تعالى، ويجعله أكثر صبراً وتحملًا للشدائد.
4. مراتب البلاء:
للبلاء والابتلاء مراتب مختلفة، فمنه ما هو يسير ومنه ما هو شديد، ومنه ما هو عام ومنه ما هو خاص، ومنه ما هو مؤقت ومنه ما هو دائم، ومنه ما هو محنة ومنه ما هو نعمة.
5. الصبر على البلاء:
الصبر على البلاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، وهو من علامات الإيمان بالله تعالى، ومن ثمرات اليقين بالله تعالى، ومن أسباب رفع الدرجات عند الله تعالى.
6. الدعاء في البلاء:
الدعاء في البلاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، وهو من أسباب رفع البلاء وكشف الضر، ومن ثمرات الإيمان بالله تعالى، ومن أسباب نيل رضا الله تعالى.
7. الشكر بعد البلاء:
الشكر بعد البلاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، وهو من علامات الإيمان بالله تعالى، ومن ثمرات اليقين بالله تعالى، ومن أسباب رفع الدرجات عند الله تعالى.
الخاتمة:
نسأل الله تعالى أن يكشف عنا البلاء والوباء، وأن يرفع عنا الغمة والضرر، وأن يرزقنا الصبر والاحتساب، وأن يجعلنا من الشاكرين الحامدين.