المقدمة:
الأم هي أغلى الناس على قلوبنا، وهي مصدر حبنا وحناننا، وهي التي علمتنا معنى الحياة، وهي التي وقفت إلى جانبنا في كل لحظات حياتنا، سواء كانت لحظات الفرح أو الحزن، وهي التي ضحت بكل شيء من أجلنا، فالأم هي رمز العطاء والحب والتضحية، وهي التي تستحق منا كل التقدير والاحترام.
مظاهر حب الأم لأبنائها:
تعطي الأم لأبنائها كل ما لديها من حب وحنان وعطاء، فهي تغمرهم بقبلاتها وعناقها، وتسهر الليالي من أجلهم، وتبذل كل ما في وسعها لتربيتهم وتعليمهم وجعلهم أشخاصًا صالحين.
تدعم الأم أبناءها دائمًا وتقف إلى جانبهم، فهي تكون مصدر قوتهم وإلهامهم، وتشجعهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وتساعدهم على التغلب على الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم.
تضحي الأم بأغلى ما لديها من أجل أبنائها، وهي مستعدة للتخلي عن كل شيء من أجلهم، فهي تضحي بوقتها و راحتها وحتى بحياتها من أجلهم.
أشكال بر الوالدين:
إطاعة الوالدين واحترامهما وتقديرهما، والامتثال لأوامرهما ونواهيهما ما لم يكونا مخالفين للشريعة الإسلامية.
الإحسان إلى الوالدين بالقول والفعل، والإكثار من الدعاء لهما بالخير والبركة والصحة والعافية.
بر الوالدين بعد وفاتهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما، وتنفيذ وصاياهما، وصلة رحمهما، والإحسان إلى أصدقائهما.
أثر بر الوالدين على الفرد والمجتمع:
بر الوالدين يجعل الإنسان محبوبًا من الله ومن الناس، وهو سبب في دخول الجنة، قال تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً).
بر الوالدين يجعل الإنسان شخصًا صالحًا ومتعاونًا مع الآخرين، وهو سبب في تماسك المجتمع واستقراره.
بر الوالدين يجعل الإنسان شخصًا ناجحًا في حياته، لأنه يحظى بدعوات والديه وبركتهما.
أسباب عقوق الوالدين:
قلة الوازع الديني والأخلاقي عند بعض الأبناء، وعدم إدراكهم لحقوق الوالدين عليهم.
انشغال بعض الأبناء بأعمالهم ودراستهم عن بر والديهم، وإهمالهم لهم وعدم الاهتمام بهم.
معاملة بعض الوالدين لأبنائهم بقسوة وغلظة، مما يؤدي إلى نفور الأبناء منهم وعقوقهم لهم.
عواقب عقوق الوالدين:
عقوق الوالدين من الكبائر التي نهى الله عنها ورسوله، وهو سبب في سخط الله وعذابه.
عقوق الوالدين يجعل الإنسان مكروهًا من الله ومن الناس، وهو سبب في دخول النار.
عقوق الوالدين يجعل الإنسان شخصًا فاشلًا في حياته، لأنه يحرم من دعوات والديه وبركتهما.
الخاتمة:
الأم هي أغلى الناس على قلوبنا، وهي مصدر حبنا وحناننا، وهي التي علمتنا معنى الحياة، وهي التي وقفت إلى جانبنا في كل لحظات حياتنا، سواء كانت لحظات الفرح أو الحزن، وهي التي ضحت بكل شيء من أجلنا، فالأم هي رمز العطاء والحب والتضحية، وهي التي تستحق منا كل التقدير والاحترام.