اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه

No images found for اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه

المقدمة:

“اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه”، دعاء يتردد على ألسنة المسلمين في كل مكان، وهو دعاء عظيم يحمل في طياته معاني كثيرة، فهو اعتراف بقضاء الله وقدره، وتسليم لأمره، ورجاء في لطفه وكرمه.

الحكمة من الدعاء:

– إن الحكمة من هذا الدعاء هو أن القضاء هو ما حكم الله به وقدره، وهو لا يتغير ولا يتبدل، أما اللطف فهو رحمة الله وعنايته بعباده، وهو الذي يخفف من وطأة القضاء ويكسر حدته.

– ويدل هذا الدعاء أيضاً على أن العبد لا يستطيع أن يغير قضاء الله، ولكن يمكنه أن يدعو الله أن يلطّف به، وأن يخفف عليه وطأة هذا القضاء.

– كما يدل هذا الدعاء على أن العبد يجب أن يكون راضياً بقضاء الله، وأن يسلم لأمره، وأن لا يتذمر أو يشكو من قدره.

الرضا بقضاء الله:

– إن الرضا بقضاء الله هو من أهم صفات المؤمن، وهو الذي يجعل العبد مطمئنًا وراضيًا مهما كانت الظروف التي يمر بها.

– فعندما يرضى العبد بقضاء الله، فإنه لا يتأثر بالأحداث المؤلمة التي تحدث له، ولا يجزع منها، بل يتعامل معها بحكمة وصبر.

– والرضا بقضاء الله لا يعني الاستسلام للواقع، بل يعني التعامل مع الظروف الصعبة بحكمة وصبر، والعمل على تغييرها إن أمكن، أو على التكيف معها إذا لم يكن ذلك ممكنًا.

اللطف في القضاء:

– إن اللطف في القضاء هو من رحمة الله بعباده، وهو الذي يخفف من وطأة القضاء ويكسر حدته.

– فاللطف في القضاء قد يكون في تخفيف شدة المصيبة، أو في تعويض العبد عن المصيبة التي نزلت به، أو في إعطائه القوة والقدرة على تحمل المصيبة.

– واللطف في القضاء قد يكون في صرف المصيبة عن العبد قبل أن تنزل به، أو في إبطال أسبابها، أو في تحويلها إلى خير له.

الصبر على القضاء:

– إن الصبر على القضاء هو من أهم صفات المؤمن، وهو الذي يجعل العبد قادرًا على تحمل المصائب والشدائد التي يمر بها.

– فعندما يصبر العبد على القضاء، فإنه لا يستسلم لليأس والإحباط، ولا يجزع من المصيبة التي نزلت به، بل يتحملها بصبر وثبات.

– والصبر على القضاء لا يعني أن العبد لا يتأثر بالمصيبة التي نزلت به، بل يعني أنه يتحملها بصبر وثبات، ولا يدعها تؤثر على إيمانه وعقيدته.

الدعاء في القضاء:

– إن الدعاء في القضاء هو من أهم الوسائل التي يستعين بها العبد بربه، وهو الذي يجعل العبد يشعر بقرب الله منه، وأن الله معه في كل لحظة.

– فعندما يدعو العبد ربه في القضاء، فإنه يطلب منه اللطف في هذا القضاء، ويطلب منه أن يفرج عنه كربه، وأن ييسر له أموره.

– والدعاء في القضاء لا يعني أن العبد يطلب من الله أن يغير قضاءه، بل يعني أنه يطلب من الله أن يلطّف به، وأن يخفف عليه وطأة هذا القضاء.

الرضى بالقضاء واللطف فيه:

– إن الرضى بالقضاء واللطف فيه هو من أعظم درجات الإيمان، وهو الذي يجعل العبد يشعر بالسكينة والطمأنينة في كل لحظة.

– فعندما يرضى العبد بقضاء الله، ويدعوه أن يلطّف به، فإنه يشعر بقرب الله منه، وأن الله معه في كل لحظة.

– والرضى بالقضاء واللطف فيه لا يعني أن العبد لا يهتم بأمور دنياه، بل يعني أنه يهتم بها مع الثقة بأن الله هو الذي يقدر له رزقه، وأن الله هو الذي يدبر أموره.

الخلاصة:

إن دعاء “اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه” هو دعاء عظيم يحمل في طياته معاني كثيرة، فهو اعتراف بقضاء الله وقدره، وتسليم لأمره، ورجاء في لطفه وكرمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *