اللهم انك خلقتني سويا

اللهم إنك خلقتني سويا

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

لقد خلقنا الله تعالى في أحسن تقويم، وأكرمنا على سائر المخلوقات. وقد جاء في الحديث الشريف: “إن الله خلق آدم على صورته”. وهذا يعني أن الله تعالى قد خلقنا على أحسن صورة، وأكمل خلقة.

أولاً: خلق الله للإنسان

لقد خلق الله تعالى الإنسان من أجل أن يعبد الله وحده، لا شريك له. وهذا يعني أن يكون الإنسان مطيعاً لله تعالى، منقاداً لأوامره، مجتنباً لنواهيه. وقد جاء في الحديث الشريف: “ما خلق الله الخلق إلا ليعبدوه”.

ثانياً: اكتمال خلق الإنسان

لقد خلق الله تعالى الإنسان كاملاً متكاملاً، لا ينقصه شيء. وقد جاء في الحديث الشريف: “خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً”. وهذا يعني أن الله تعالى قد خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأكمل خلقة.

ثالثاً: نعمة خلق الإنسان سوياً

إن من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان أنه خلقه سوياً، لا يعاني من أي عيب أو نقص. وقد جاء في الحديث الشريف: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.

رابعاً: شكر نعمة خلق الإنسان سوياً

يجب على الإنسان أن يشكر الله تعالى على نعمة خلقه سوياً، وذلك بأن يكون مطيعاً لله تعالى، منقاداً لأوامره، مجتنباً لنواهيه. وقد جاء في الحديث الشريف: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”.

خامساً: حقوق الإنسان السوي

للإنسان السوي حقوق كثيرة يجب على المجتمع والدولة أن تحترمها وتصونها. ومن هذه الحقوق: الحق في الحياة، والحق في الحرية، والحق في الكرامة، والحق في التعليم، والحق في العمل، والحق في الرعاية الصحية، والحق في السكن اللائق.

سادساً: واجبات الإنسان السوي

على الإنسان السوي واجبات كثيرة يجب عليه أن يؤديها تجاه نفسه وتجاه مجتمعه. ومن هذه الواجبات: واجب العبادة لله تعالى، وواجب طاعة ولي الأمر، وواجب احترام القانون، وواجب العمل والإنتاج، وواجب مساعدة المحتاجين، وواجب الحفاظ على البيئة.

سابعاً: مسؤولية المجتمع والدولة تجاه الإنسان السوي

للمجتمع والدولة مسؤولية كبيرة تجاه الإنسان السوي. ومن هذه المسؤوليات: مسؤولية توفير الأمن والأمان للمواطنين، ومسؤولية توفير التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية للمواطنين، ومسؤولية توفير فرص العمل للمواطنين، ومسؤولية حماية البيئة.

الخاتمة

الحمد لله الذي خلقنا سوياً، وأكرمنا على سائر المخلوقات. فلنحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، ولنشكره بأن نكون مطيعين لله تعالى، منقادين لأوامره، مجتنبين لنواهيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *