اللهم ما اصبح بي من نعمة فمنك وحدك حديث

اللهم ما اصبح بي من نعمة فمنك وحدك حديث

اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك حديث

المقدمة:

“اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك حديث” هو حديث صحيح رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث التي يكثر تداولها بين المسلمين، وذلك لأنه حديث جامع يذكر فيه المسلم ربه وينسب إليه جميع النعم التي حصل عليها، سواء كانت هذه النعم ظاهرة أو باطنة، كبيرة أو صغيرة.

فضل الحديث:

لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على كثرة ترديد هذا الحديث، وذلك لما له من فضل عظيم وثواب كبير عند الله تعالى، فقد روى الإمام الترمذي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح وحين يمسي: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم ما أمسى بي من نعمة فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر ليلته”.

سبعة عناوين فرعية:

1. أهمية نسبة النعم إلى الله تعالى:

– إن نسبة النعم إلى الله تعالى هي حق من حقوق الله عز وجل، وواجب من واجبات المسلم، وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق الإنسان ورزقه جميع النعم التي يتمتع بها، سواء كانت هذه النعم مادية أو معنوية، ظاهرة أو باطنة.

– إن نسبة النعم إلى الله تعالى تعني أن المسلم يعترف بأن كل ما لديه من نعم هو من فضل الله تعالى وكرمه، وأن الله تعالى هو وحده الذي يستحق الحمد والشكر والثناء على هذه النعم.

– إن نسبة النعم إلى الله تعالى يجعل المسلم يشعر بالسعادة والرضا بما لديه من نعم، كما يجعله قانعًا بما قسمه الله تعالى له، ويعينه على التخلص من مشاعر الحسد والضغينة تجاه الآخرين.

2. أنواع النعم التي ينسبها المسلم إلى الله تعالى:

– النعم المادية: وهي النعم التي يمكن للإنسان أن يراها ويلمسها، مثل الطعام والشراب والملبس والمسكن والمال والأولاد والصحة والعافية.

– النعم المعنوية: وهي النعم التي لا يمكن للإنسان أن يراها ويلمسها، ولكنها موجودة في حياته، مثل الإيمان والإسلام والأمن والاستقرار والطمأنينة والسكينة.

– النعم الدنيوية: وهي النعم التي ينعم بها الإنسان في حياته الدنيا، مثل النعم المادية والمعنوية.

– النعم الأخروية: وهي النعم التي ينعم بها الإنسان في حياته الآخرة، مثل دخول الجنة والفوز برضا الله تعالى.

3. وجوب شكر الله تعالى على النعم:

– شكر الله تعالى على النعم هو حق من حقوق الله عز وجل، وواجب من واجبات المسلم، وذلك لأن الله تعالى هو الذي أنعم على الإنسان بكل ما لديه من نعم، سواء كانت هذه النعم مادية أو معنوية، ظاهرة أو باطنة.

– شكر الله تعالى على النعم يعني أن المسلم يعترف بأن كل ما لديه من نعم هو من فضل الله تعالى وكرمه، وأن الله تعالى هو وحده الذي يستحق الحمد والشكر والثناء على هذه النعم.

– شكر الله تعالى على النعم يجعل المسلم يشعر بالسعادة والرضا بما لديه من نعم، كما يجعله قانعًا بما قسمه الله تعالى له، ويعينه على التخلص من مشاعر الحسد والضغينة تجاه الآخرين.

4. طرق شكر الله تعالى على النعم:

– الحمد لله تعالى: الحمد لله تعالى هو أول وأهم طريقة لشكر الله تعالى على النعم، وذلك لأن الحمد لله تعالى يعني الاعتراف بفضل الله تعالى وكرمه على الإنسان، وأنه هو وحده الذي يستحق الحمد والشكر والثناء على هذه النعم.

– الشكر لله تعالى: الشكر لله تعالى هو إظهار امتنان المسلم لله تعالى على نعمه، وذلك من خلال قول أو فعل يدل على هذا الامتنان، مثل قول: “الحمد لله” أو “شكرا لله” أو “جزى الله خيرًا”.

– استعمال النعم فيما خلق الله تعالى: استعمال النعم فيما خلق الله تعالى هو من طرق شكر الله تعالى على النعم، وذلك لأن الله تعالى خلق النعم للإنسان ليستعملها في عبادته وطاعته، لا في معصيته وفجوره.

5. أثر شكر الله تعالى على النعم:

– زيادة النعم: شكر الله تعالى على النعم يزيد من هذه النعم، وذلك لأن الله تعالى يحب الشاكرين ويثيبهم على شكرهم، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

– دخول الجنة: شكر الله تعالى على النعم يدخل الإنسان الجنة، وذلك لأن الجنة هي دار النعيم المقيم، وهي جزاء الله تعالى للمسلمين الشاكرين على نعمه، قال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 32].

– النجاة من النار: شكر الله تعالى على النعم ينجي الإنسان من النار، وذلك لأن النار هي دار العذاب المقيم، وهي جزاء الله تعالى للكافرين والمنافقين والجاحدين بنعم الله تعالى، قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَنُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا آخَرَ لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 56].

6. أمثلة على شكر الله تعالى على النعم:

– أن يحمد الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، الكبيرة والصغيرة.

– أن يستعمل النعم فيما خلق الله تعالى، لا في معصيته وفجوره.

– أن يدعو الله تعالى في السراء والضراء، وأن يشكره على السراء ويصبر على الضراء.

– أن يساعد المحتاجين والفقراء، وأن يتصدق عليهم من ماله ووقته.

– أن يربي أبناءه على شكر الله تعالى على النعم، وأن يعلمهم طرق شكر الله تعالى.

7. الخلاصة:

“اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك حديث” هو حديث جامع يذكر فيه المسلم ربه وينسب إليه جميع النعم التي حصل عليها، سواء كانت هذه النعم ظاهرة أو باطنة، كبيرة أو صغيرة. لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على كثرة ترديد هذا الحديث، لما له من فضل عظيم وثواب كبير عند الله تعالى. إن نسبة النعم إلى الله تعالى هي حق من حقوق الله عز وجل، وواجب من واجبات المسلم، وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق الإنسان ورزقه جميع النعم التي يتمتع بها. شكر الله تعالى على النعم هو حق من حقوق الله عز وجل، وواجب من واجبات المسلم، وذلك لأن الله تعالى هو الذي أنعم على الإنسان بكل ما لديه من نعم.

أضف تعليق