بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنك عفو تحب العفو فعف عنا
مقدمة:
اللهم إنك عفو تحب العفو فعف عنا، هو دعاء عظيم يردده المسلمون بكثرة، وهو من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في العديد من الأحاديث الصحيحة، وفي هذا المقال سنستعرض معنى هذا الدعاء العظيم وفضل قراءته وأوقاته وأدابه.
معنى الدعاء:
اللهم: يا الله، نداء إلى الله تعالى.
إنك: حرف توكيد.
عفو: رحيم، غفور، يمحو الذنوب ويغفرها.
تحب العفو: تحب أن تعفو وتغفر وتتجاوز عن الذنوب.
فعف عنا: ارحمنا وتجاوز عن سيئاتنا واجعلنا من عبادك الصالحين المتقين.
فضل الدعاء:
ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال في دبر كل صلاة: اللهم إنك عفو تحب العفو فعف عني، غفر له)، وهذا يدل على فضل قراءة هذا الدعاء العظيم وأنه سبب لمغفرة الذنوب.
قال ابن رجب الحنبلي: (هذا الدعاء من جوامع الأدعية الجامعة بين الثناء على الله تعالى ومسألته العفو، وهو من الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يواظب عليها في دبر كل صلاة، فإنه سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات).
قال الإمام النووي: (هذا الدعاء من الأدعية المأثورة التي ينبغي للمسلم أن يواظب عليها في دبر كل صلاة، فإنه سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات).
أوقات الدعاء:
يستحب قراءة دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فعف عنا في أوقات كثيرة، منها:
في دبر كل صلاة.
بين الأذان والإقامة.
عند الاستغفار والتوبة من الذنوب.
عند نزول البلاء والشدائد.
عند الدعاء للمسلمين والمؤمنين.
آداب الدعاء:
عند الدعاء لله تعالى يجب على المسلم أن يتأدب بآداب الدعاء، ومن هذه الآداب:
الإخلاص لله تعالى وتوجيه الدعاء إليه وحده.
الحضور القلب والخشوع.
رفع اليدين عند الدعاء.
استقبال القبلة.
الدعاء بصوت خفيض.
التضرع والابتهال إلى الله تعالى.
الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.
حسن الظن بالله تعالى.
خاتمة:
اللهم إنك عفو تحب العفو فعف عنا، دعاء عظيم ينبغي على المسلم أن يواظب عليه في دبر كل صلاة، فإنه سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات، ويستحب قراءته في أوقات كثيرة، ويجب على المسلم أن يتأدب بآداب الدعاء عند الدعاء لله تعالى، حتى ينال إجابته ورحمته.