اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا إسلام ويب

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا إسلام ويب

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا إسلام ويب

مقدمة

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، هذا الدعاء الذي ورد في القرآن الكريم في سورة المؤمنون الآية 109، هو دعاء عظيم وجميل، يجب على كل مسلم أن يردده في دعائه، فهو دعاء المغفرة والرحمة، ودعاء التوبة والإنابة إلى الله تعالى، فالله تعالى عفو، يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويتجاوز عن سيئاتهم وذنوبهم، فإذا دعاه العبد بمغفرة ذنوبه وتجاوز سيئاته، فإنه يغفر له ويرحمه، ويتجاوز عن ذنوبه وسيئاته.

الله عفو يحب العفو

الله تعالى عفو، يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويتجاوز عن سيئاتهم وذنوبهم، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة طه الآية 82، قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}، وفي سورة الأنفال الآية 33، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}، وهذه الآيات وغيرها تدل على أن الله تعالى عفو، يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويتجاوز عن سيئاتهم وذنوبهم.

فضل دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، هو دعاء عظيم وجميل، له فضل كبير عند الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يدعو بهذا الدعاء، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”، فكان هذا الدعاء من دعوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكرره كثيراً، وهذا يدل على فضله وعظيم منزلته عند الله تعالى.

شروط قبول دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

لكي يقبل الله تعالى دعاء العبد، يجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وأن يترك الذنوب والمعاصي، وأن يستغفر الله تعالى، وأن يكثر من الأعمال الصالحة، وأن يدعو الله تعالى بخشوع وإخلاص، وأن يلح في الدعاء، وأن يصبر على الإجابة، فالله تعالى يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ولكن لا بد أن يكون العبد مستحقاً للمغفرة والرحمة، وأن يكون قد تاب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وأن يكون قد ترك الذنوب والمعاصي، وأن يكون قد استغفر الله تعالى، وأن يكون قد كثر من الأعمال الصالحة، وأن يكون قد دعا الله تعالى بخشوع وإخلاص، وأن يكون قد لح في الدعاء، وأن يكون قد صبر على الإجابة.

أوقات استجابة دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

هناك أوقات مستجابة للدعاء، يجب على العبد أن يدعو الله تعالى فيها، ومن هذه الأوقات:

وقت السحر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.

وقت نزول المطر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغتنموا الدعاء عند أربع: عند زوال الشمس وعند إقلاعها وعند هبوب الريح وعند نزول المطر”.

وقت الأذان، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء عند الأذان لا يرد”.

آداب دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

هناك آداب يجب على العبد أن يتبعها عند دعائه الله تعالى، ومن هذه الآداب:

أن يكون العبد على طهارة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “لا يقبل الله دعاء بغير طهارة”.

أن يكون العبد مستقبلاً للقبلة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إذا دعوت فاستقبل القبلة”.

أن يكون العبد رافعاً يديه إلى السماء، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إن الله حيي كريم، يستحيي أن يرد يدين رافعتين إليه بالدعاء”.

أن يكون العبد خاشعاً متضرعاً، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إن الله لا يستجيب دعاء قلب غافل لاه”.

أن يكون العبد مؤمناً مستيقناً بإجابة دعائه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه”.

خاتمة

دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، هو دعاء عظيم وجميل، له فضل كبير عند الله تعالى، وهو من دعوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكرره كثيراً، وهذا يدل على فضله وعظيم منزلته عند الله تعالى، فالله تعالى عفو، يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويتجاوز عن سيئاتهم وذنوبهم، فإذا دعاه العبد بمغفرة ذنوبه وتجاوز سيئاته، فإنه يغفر له ويرحمه، ويتجاوز عن ذنوبه وسيئاته، ويجب على العبد أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وأن يترك الذنوب والمعاصي، وأن يستغفر الله تعالى، وأن يكثر من الأعمال الصالحة، وأن يدعو الله تعالى بخشوع وإخلاص، وأن يلح في الدعاء، وأن يصبر على الإجابة، وأن يتبع آداب الدعاء، فالله تعالى يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ولكن لا بد أن يكون العبد مستحقاً للمغفرة والرحمة.

أضف تعليق