اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا

المقدمة:

اللهم إنك أنت العفو الذي تحب العفو، ولذلك نلجأ إليك اليوم متضرعين إليك أن تعفو عنا وتغفر لنا ذنوبنا، فنحن بشر ضعفاء لا نستطيع الإتيان بكل ما أمرتنا به ولا نستطيع اجتناب كل ما نهيتنا عنه، ولكن فيك الخير كله وأنت الرحمن الرحيم الذي يغفر الذنوب ويقبل التوبة.

فضل ذكر اللهم إنك عفو تحب العفو:

ذكر اللهم إنك عفو تحب العفو من الذكر الذي يستحب للمسلم أن يكثر من قوله ولا يتكاسل عنه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، غفر له).

من فضل ذكر اللهم إنك عفو تحب العفو أنه سبب في العفو والمغفرة من الله عز وجل، فمن قال هذا الذكر بصدق وإخلاص فهو متضرع إلى الله تعالى أن يعفو عنه ويغفر له ذنوبه.

من فضل ذكر اللهم إنك عفو تحب العفو أنه سبب في حصول البركة في الرزق والصحة والأولاد، فمن قال هذا الذكر بصدق وإخلاص رزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب ورزقه الصحة والعافية وبارك له في أولاده.

شروط قبول التوبة:

الإخلاص والتوبة النصوح: يجب أن تكون التوبة خالصة لوجه الله تعالى وحده لا شريك له، وأن تكون توبة نصوحًا، أي توبة صادقة يتوب فيها التائب عن ذنبه ويقرر الإقلاع عنه نهائيًا.

الندم على الذنوب: يجب أن يشعر التائب بالندم والحسرة على ذنوبه التي اقترفها، وأن يتمنى لو لم يفعلها أبدًا.

العزم على عدم العودة إلى الذنوب: يجب أن يعزم التائب على عدم العودة إلى الذنوب التي تاب منها، وأن يكون مصممًا على التمسك بطريق الهدى والاستقامة.

فضل العفو:

من فضل العفو أنه سبب في نزول الرحمة والمغفرة من الله عز وجل، فمن عفا عن أخيه المسلم عفاه الله تعالى يوم القيامة.

من فضل العفو أنه سبب في زيادة المحبة والألفة بين الناس، فمن عفا عن أخيه المسلم أحبه الله تعالى وأحبه الناس أيضًا.

من فضل العفو أنه سبب في دخول الجنة، فمن عفا عن أخيه المسلم دخل الجنة بغير حساب.

أنواع العفو:

عفو الله تعالى عن عباده: هو عفو الله تعالى عن عباده الذين عصوه، وذلك بفضله ورحمته وإحسانه، وليس لأنهم يستحقون ذلك.

عفو الناس عن بعضهم البعض: هو عفو الناس عن بعضهم البعض، وذلك بالتغاضي عن أخطائهم والتسامح معهم وعدم مؤاخذتهم عليها.

الحث على العفو:

حث الله تعالى في كتابه العزيز على العفو، فقال سبحانه وتعالى: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ) [البقرة: 237].

حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على العفو، فقال: (من كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، كتب الله له مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض).

الخلاصة:

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا، وتجاوز عن سيئاتنا، وارحمنا برحمتك الواسعة، واجعلنا من عبادك الصالحين الذين يرضونك ويرضون عنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *