بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الدعاء من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سلاح المؤمن، وهو عبادة جامعة لكثير من العبادات، ففيه التوحيد لله سبحانه وتعالى، وفيه الذل والافتقار إليه عز وجل، وفيه الاعتراف بالنعم الظاهرة والباطنة، وفيه اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وحده، وفيه الثناء عليه سبحانه وتعالى، وفيه المسألة له سبحانه وتعالى، وفيه الرجاء فيه سبحانه وتعالى، وفيه الخوف منه سبحانه وتعالى، وفيه المحبة له سبحانه وتعالى.
الدعاء أعظم عبادة بعد الإيمان بالله عز وجل واجب على المسلم أن يدعو ربه سبحانه وتعالى، كما يجب عليه أن يدعو ربه سبحانه وتعالى بما شرع له، فلا يدعو بما فيه شرك بالله عز وجل، ولا يدعو بما فيه ظلم لنفسه أو لغيره، ولا يدعو بما فيه قطيعة الرحم، ولا يدعو بإثم أو عدوان أو فاحشة.
فضل الدعاء
الدعاء من أعظم القربات إلى الله عز وجل، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا الله عز وجل على الدعاء في كتابه العزيز فقال سبحانه وتعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60].
وقال سبحانه وتعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” [رواه الترمذي].
الدعاء سبب لدفع البلاء
الدعاء سبب لدفع البلاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القدر بعدما نُزف” [رواه أحمد].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها” [رواه أحمد].
الدعاء سبب لجلب الرزق
الدعاء سبب لجلب الرزق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وسَّع على عياله وسأل الله عز وجل فتح الله عليه من حيث لا يحتسب” [رواه أحمد].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ولو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا” [رواه الترمذي].
الدعاء سبب لشفاء المرض
الدعاء سبب لشفاء المرض، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من داء إلا وله دواء، فإذا أصاب الدواء الداء داءه” [رواه