اللهم إني أسألك العفو
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن العفو من صفات الله تعالى الجميلة والرحيمة، وقد أمرنا سبحانه وتعالى أن ندعوه ونسأله العفو، فقال تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (سورة غافر، الآية 7)، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة في فضل الاستغفار والطلب من الله العفو، ومن ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام-: “من قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، أعطاه الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة” (رواه الترمذي).
1. معنى العفو:
– العفو هو الصفح والتجاوز عن الذنوب والخطايا.
– وهو من صفات الله تعالى الجميلة والرحيمة.
– وقد أمرنا سبحانه وتعالى أن ندعوه ونسأله العفو.
2. فضل الاستغفار:
– الاستغفار من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى.
– وهو سبب لمغفرة الذنوب والخطايا.
– وسبب لزيادة الحسنات والبركات في الدنيا والآخرة.
3. أداب الاستغفار:
– الإخلاص لله تعالى والإيمان بأنه وحده الذي يغفر الذنوب ويقبل التوبة.
– الندم على الذنب والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.
– الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بطلب العفو والمغفرة.
4. أوقات الاستغفار:
– يستحب الاستغفار في جميع الأوقات والأحوال.
– لكن هناك أوقات يفضل فيها الاستغفار، مثل:
– عند السحر.
– بعد صلاة الفجر.
– بين المغرب والعشاء.
– عند النوم.
5. أدعية الاستغفار:
– ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأدعية والأذكار للاستغفار منها:
– “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”.
– “اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله ووجهه وحقيقته وأوله وآخره”.
– “اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم”.
6. قصص عن العفو:
– ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من القصص التي تبين فضل العفو والتسامح:
– عندما جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبرته أنها قتلت ابنها، فقال لها: “هل لك من توبة؟”، قالت: “نعم”، فقال لها: “اذهبي فأعتقي رقبة”.
– عندما جاء كعب بن مالك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن تخلف عن غزوة تبوك، فقال له النبي: “يا كعب، لقد أنزل الله فيك قرآنا”، فبكى كعب وقال: “يا رسول الله، أوب إلى الله وإليك تائبا”، فقال له النبي: “قد تاب الله عليك”.
7. الخاتمة:
إن العفو من صفات الله تعالى الجميلة والرحيمة، وقد أمرنا سبحانه وتعالى أن ندعوه ونسأله العفو، وأن نستغفره ونطلب منه المغفرة والتوبة، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة في فضل الاستغفار والطلب من الله العفو، ومن ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام-: “من قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، أعطاه الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة” (رواه الترمذي).