اللهم اني استودعتك نفسي وأهلي ومن أحب

اللهم إني استودعتك نفسي وأهلي ومن أحب

المقدمة:

يعتبر الدعاء من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا الله عز وجل على الدعاء ووعدنا بالإجابة، ففي سورة غافر يقول الله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”، والمسلم في حياته اليومية قد يتعرض للكثير من المواقف الصعبة والمحن والأزمات التي يحتاج فيها إلى أن يلجأ إلى ربه ويدعوه أن ينقذه منها، ومن أهم الأدعية التي قد يلجأ إليها المسلم في هذه المواقف هو دعاء “اللهم إني استودعتك نفسي وأهلي ومن أحب”.

1- لماذا يجب أن ندعو بهذا الدعاء؟

أولاً: لأن الله هو خير من يحفظ ومن يستودع، وهو الذي لا تضيع عنده الودائع، ففي سورة يوسف يقول الله تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا”، وفي سورة البقرة يقول الله تعالى: “وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهو القادر على حمايتنا وحفظنا من كل مكروه.

ثانياً: لأن الله هو الرحيم والتواب، وهو الذي يغفر الذنوب ويتجاوز عن السيئات، ففي سورة الزمر يقول الله تعالى: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ”، وفي سورة التوبة يقول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”، فهو الذي يقبل توبة عباده ويغفر لهم ذنوبهم إذا تابوا إليه واستغفروه.

ثالثاً: لأن الله هو القوي العزيز، وهو الذي لا يغلب ولا يقهر، ففي سورة الحديد يقول الله تعالى: “هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”، وفي سورة المؤمنون يقول الله تعالى: “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ”، فهو القادر على حمايتنا من أعدائنا ومن كل من يريد بنا سوءاً.

2- متى يجب أن ندعو بهذا الدعاء؟

أولاً: في أوقات الشدة والضيق، عندما نتعرض لمحنة أو أزمة أو كرب، ففي هذه الأوقات نلجأ إلى الله وندعوه أن ينقذنا منها، ففي سورة البقرة يقول الله تعالى: “وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ”، وفي سورة الأنعام يقول الله تعالى: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ دَعَا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ”.

ثانياً: في أوقات السفر، عندما نستعد للسفر إلى بلد بعيد أو إلى مكان مجهول، ندعو الله أن يحفظنا في سفرنا ويردنا إلى أهلنا سالمين، ففي سورة البقرة يقول الله تعالى: “وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا”، وفي سورة النحل يقول الله تعالى: “وَإِذَا سَافَرْتَ فِي الْأَرْضِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ أَنْ تَقْصُرَ مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتَ فِتْنَةً مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا”.

ثالثاً: في أوقات المرض، عندما نصاب بمرض أو وعكة صحية، ندعو الله أن يش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *