اللهم اني استودعتك نفسي ومن معي

اللهم اني استودعتك نفسي ومن معي

اللهم إني استودعتك نفسي ومن معي

مقدمة:

يقول المسلم في دعائه: “اللهم إني استودعتك نفسي ومن معي”. وهذا الدعاء من الأدعية المهمة التي ينبغي للمسلم أن يكثر من ترديدها، ففيه استوداع النفس والغير لله تعالى، وهو خير من يستودع إليه، وهو القادر على حفظ النفس وحفظ من معها من كل مكروه.

1. معنى الاستوداع:

الاستوداع هو أن يترك الإنسان شيئًا عند غيره ليحفظه، وهو من أسماء الله تعالى، قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يُبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأنعام: 60].

2. فضل الاستوداع:

فضل الاستوداع لله تعالى عظيم، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يمسي: اللهم إني استودعتك نفسي وأهلي ومالي، فإن سرق منه شيء فليقل: اللهم إني قد استودعتك مالي، وقد سرق مالي، اللهم إني قد استودعتك نفسي واعتدت علي، اللهم إني قد استودعتك أهلي وفجر بي، فإنه يكتب له براءة من النار”.

3. شروط الاستوداع:

يشترط لصحة الاستوداع ما يلي:

أن يكون المودع إليه مؤتمنًا على المال.

أن يكون المودع به معلومًا.

أن يكون الاستوداع لمدة معلومة.

4. حكم الاستوداع:

الاستوداع عقد جائز، يجوز لكل من المودع والمودع إليه فسخه في أي وقت يشاء، إلا إذا كان هناك شرط يمنع ذلك.

5. أنواع الاستوداع:

ينقسم الاستوداع إلى قسمين:

الاستوداع الصحيح: وهو أن يكون المودع إليه مؤتمنًا على المال، ويكون المودع به معلومًا، ويكون الاستوداع لمدة معلومة.

الاستوداع الفاسد: وهو أن لا يكون المودع إليه مؤتمنًا على المال، أو لا يكون المودع به معلومًا، أو لا يكون الاستوداع لمدة معلومة.

6. آثار الاستوداع:

يترتب على الاستوداع آثارًا عديدة، منها:

ضمان المودع إليه للمال المودع لديه.

حق المودع في استرداد ماله المودع لديه.

حق المودع في التعويض عن أي ضرر يصيب ماله المودع لديه.

7. كيفية الاستوداع:

يستودع المسلم نفسه ومن معه لله تعالى بأن يقول: “اللهم إني استودعتك نفسي ومن معي”. ويستحب أن يردد هذا الدعاء كثيرًا، خاصة عند النوم وعند الخروج من المنزل.

خاتمة:

الاستوداع لله تعالى من الأدعية المهمة التي ينبغي للمسلم أن يكثر من ترديدها، ففيه استوداع النفس والغير لله تعالى، وهو خير من يستودع إليه، وهو القادر على حفظ النفس وحفظ من معها من كل مكروه.

أضف تعليق