اللهم اني استودعك اولادي وبناتي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي

المقدمة:

الأولاد والبنات هم زينة الحياة الدنيا وبهجة القلوب، وهم أمانة الله سبحانه وتعالى بين أيدينا، ولذلك يجب علينا أن نحسن رعايتهم وتربيتهم وأن نستودعهم الله سبحانه وتعالى في كل لحظة.

أولاً: فضل الاستوداع:

1. إن الاستوداع هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وهو دليل على توحيد العبد لله سبحانه وتعالى وعلى ثقته به.

2. إن الاستوداع يحفظ العبد وأولاده من شرور الدنيا ومن شرور النفس والشيطان، وهو سبب لدفع البلاء والضر عنهم.

3. إن الاستوداع يزرع في قلب العبد الطمأنينة والسكينة، وهو سبب لراحة البال والاطمئنان على أولاده.

ثانياً: كيفية الاستوداع:

1. يجب على العبد أن يكون صادقاً في استوداع أولاده لله سبحانه وتعالى، وأن يوقن بأن الله سبحانه وتعالى هو خير حافظ وأنه هو القادر على حمايتهم ورعايتهم.

2. يجب على العبد أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أولاده وأن يهديهم، وأن يرزقهم العلم النافع والعمل الصالح.

3. يجب على العبد أن يعلم أولاده أهمية الاستوداع وأن يربيهم على التوكل على الله سبحانه وتعالى وعلى ثقته به.

ثالثاً: ثمرات الاستوداع:

1. إن الاستوداع يجعل العبد يشعر بقرب الله سبحانه وتعالى منه ومن أولاده، وهو سبب لزيادة المحبة والرحمة بينهم.

2. إن الاستوداع يجعل العبد أكثر صبراً وأكثر تحملاً للمصائب والابتلاءات، وهو سبب لزيادة إيمانه وثقته بالله سبحانه وتعالى.

3. إن الاستوداع يجعل العبد أكثر حرصاً على تربية أولاده على الأخلاق الحميدة وعلى طاعة الله سبحانه وتعالى.

رابعاً: دعاء الاستوداع:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاحفظهم بحفظك يا كريم”.

2. قال الإمام علي رضي الله عنه: “اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاحفظهم من شرور الدنيا ومن شرور النفس والشيطان”.

3. قال الحسن البصري رحمه الله: “اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاجعلهم من عبادك الصالحين وارزقهم العلم النافع والعمل الصالح”.

خامساً: قصص عن الاستوداع:

1. يروى أنه كان هناك رجل صالح له أولاد وبنات، وكان دائم الاستوداع لهم، وفي يوم من الأيام خرج الرجل في سفر، وبينما هو في الطريق تعرض له قطاع الطرق، فأرادوا قتله، لكنه توسل إليهم أن يتركوه، وقال لهم: “أنا رجل صالح وأنا دائم الاستوداع لأولادي، فإذا قتلتموني فسوف يضيع أولادي”. فرحم قطاع الطرق الرجل وتركوه، وعاد الرجل إلى أهله سالماً معافى.

2. يروى أنه كان هناك رجل فقير له أولاد وبنات، وكان دائم الاستوداع لهم، وفي يوم من الأيام ذهب الرجل إلى السوق لشراء الطعام لأولاده، وبينما هو في السوق تعرض للسرقة، فسرق اللصوص كل ما معه من مال، فبكى الرجل وناح، وقال: “يا رب كيف أعود إلى أولادي وأنا ليس معي شيء؟”. فنادى الرجل ربه وقال: “اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فأنت خير حافظ”. فعاد الرجل إلى بيته وهو مطمئن، ووجد أولاده وبناته سالمين معافين، وكان اللصوص قد تابوا عن السرقة وعادوا إلى الرجل ماله.

3. يروى أنه كان هناك رجل مريض له أولاد وبنات، وكان دائم الاستوداع لهم، وفي يوم من الأيام اشتد مرض الرجل، وكان يخشى على أولاده من بعده، فنادى ربه وقال: “اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فأنت خير حافظ”. فتوفي الرجل، وعاش أولاده وبناته بعده في خير وبركة، وكانوا من عباد الله الصالحين.

سادساً: الأدعية عند الاستوداع:

1. اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاحفظهم بحفظك يا كريم.

2. اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاحفظهم من شرور الدنيا ومن شرور النفس والشيطان.

3. اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاجعلهم من عبادك الصالحين وارزقهم العلم النافع والعمل الصالح.

4. اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاحفظهم من الأمراض والأسقام ومن كل مكروه.

5. اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فوفقهم في دراستهم ووفقهم في حياتهم واجعلهم من الناجحين.

6. اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاحفظهم من الحسد والعين ومن كل سوء.

7. اللهم إني أستودعك أولادي وبناتي فاحفظهم وأرجعهم إلي سالمين معافين.

سابعاً: الخاتمة:

إن الاستوداع هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وهو دليل على توحيد العبد لله سبحانه وتعالى وعلى ثقته به. والاستوداع يحفظ العبد وأولاده من شرور الدنيا ومن شرور النفس والشيطان، وهو سبب لدفع البلاء والضر عنهم. فلنحرص على الاستوداع لأولادنا وبناتنا في كل لحظة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظهم وأن يهديهم وأن يرزقهم العلم النافع والعمل الصالح.