اللهم ان كان رزقى فى السماء فانزله

اللهم إن كان رزقي في السماء فانزله

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن الرزق من أهم الأمور التي يحتاجها الإنسان في حياته، وهو من الأمور التي قدرها الله تعالى لعباده، قال تعالى: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ” (هود: 6)، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء والطلب منه أن يرزقنا، قال تعالى: “وَقُل رَّبِّ أَرْزُقْنِي” (طه: 114)، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً جميلاً ندعو به الله تعالى أن يرزقنا، وهو: “اللهم إن كان رزقي في السماء فانزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسره، وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه”.

فضل الدعاء بالرزق:

– إن الدعاء بالرزق من أسباب نزول الرزق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً” (رواه أحمد).

– إن الدعاء بالرزق من أسباب البركة في الرزق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سأل الله رزقاً حلالاً سهل الله له رزقه، ومن سأل الله غنى بغير حق أحوجه الله تعالى” (رواه أحمد).

– إن الدعاء بالرزق من أسباب دفع الفقر والفاقة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال عند صباح كل يوم وعند مسائه: اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً حلالاً فإن ذلك يكفيه” (رواه ابن ماجه).

آداب الدعاء بالرزق:

– أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى، لا يبتغي به إلا وجه الله تعالى.

– أن يكون الدعاء ملحاً ومداومة عليه، لا يمل الإنسان من الدعاء وإن طال انتظاره.

– أن يكون الدعاء متأكداً من إجابة الله تعالى له، لا ييأس من رحمة الله تعالى.

– أن يكون الدعاء مصاحباً بالعمل الصالح، فإن الدعاء وحده لا يكفي لجلب الرزق.

– أن يكون الدعاء بالرزق موافقاً لما شرعه الله تعالى، فلا يدعو الإنسان بما نهى الله عنه أو حرمه.

– أن يكون الدعاء بالرزق حكيماً، فلا يدعو الإنسان بما يضره أو يضر غيره.

– أن يكون الدعاء بالرزق متواضعاً، لا يطلب الإنسان من الله تعالى ما لا يستحقه.

أسباب نزول الرزق:

– الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه.

– العمل الصالح والكسب الحلال.

– الإحسان إلى الوالدين وصلة الرحم.

– الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمساكين.

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

– الدعاء إلى الله تعالى وطلب الرزق منه.

أسباب منع الرزق:

– الكفر بالله تعالى وعدم الإيمان به.

– المعاصي والذنوب.

– التكبر والغرور.

– التبذير والإسراف.

– قطيعة الرحم.

– عدم أداء الزكاة.

– ترك الدعاء إلى الله تعالى وعدم الطلب منه.

البركة في الرزق:

– أن يشكر الإنسان الله تعالى على نعمته.

– أن يتق الله تعالى ويجتنب معاصيه.

– أن يتصدق من ماله.

– أن ينفق على نفسه وأهله بالمعروف.

– أن يدعو الله تعالى أن يبارك له في رزقه.

خاتمة:

إن الرزق من الأمور التي قدرها الله تعالى لعباده، وهو من الأمور التي يحتاجها الإنسان في حياته، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء والطلب منه أن يرزقنا، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً جميلاً ندعو به الله تعالى أن يرزقنا، وهو: “اللهم إن كان رزقي في السماء فانزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسره، وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *